الاتفاقية الامنية بين تل ابيب وواشنطن تتضمن تعاونا اقليميا
لندن ـ القدس العربي ـ من احمد المصري ـ اوردت تقارير غربية السبت ابرز البنود التي تضمنتها الاتفاقية
الامنية بين تل ابيب وواشنطن التي تم توقيعها الجمعة وقالت صحف غربية ان الاتفاقية تتضمن تعاونا
اقليميا.
وقالت صحيفة "هيرالد تربيون" في عددها الصادر السبت ان اهم البنود هي التعاون مع دول الجوار
وحكومات عربية ومنظمات عدة في مقدمتها حلف شمال الأطلنطي "الناتو" لمنع تهريب الأسلحة إلى
قطاع غزة، ومراقبة صارمة لمداخل غزة البرية والبحرية، بحيث تشمل معابر الخليج العربي والبحر
الأحمر والبحر المتوسط، والتعاون بين المخابرات الأمريكية والقواعد العسكرية الأمريكية وبين
الحكومات الإقليمية لمنع تدفق الأسلحة، ومساعدات لوجستية وتقنية لتدريب إسرائيل ومصر ودول
أخرى بالمنطقة على برامج فاعلة للمراقبة، وعدد من المشاريع التنموية في منطقة رفح لمنع السكان
من الاتجاه الى التهريب للحصول على موارد.
واضافت الصحيفة إن اول البنود في هذه الاتفاقية هو "التعاون مع الدول المجاورة بالتوازي مع آخرين
في المجتمع الدولي لمنع إمداد الأسلحة والمواد المتعلقة بها للمنظمات "الإرهابية" التي تهدد أي من
الطرفين الأمريكي أو الإسرائيلي، مع التركيز بشكل خاص على تهريب الأسلحة إلى غزة".
وينص البند الثاني على أن تعمل الولايات المتحدة مع الشركاء في المنطقة، وفي حلف الناتو لمراقبة
تهريب الأسلحة إلى غزة من خلال معابر الخليج العربي، وخليج عدن والساحل الشرقي من البحر
الأحمر في إفريقيا والبحر المتوسط، وذلك بتحسين الترتيبات القائمة أو إطلاق مبادرات جديدة لزيادة
فعالية هذه الترتيبات.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه من بين الأدوات التي ستستخدم لتنفيذ هذين البندين تعزيز التعاون
بين المخابرات الأمريكية والحكومات الإقليمية، ومن بينها مصر لمنع تدفق الأسلحة إلى غزة، وهو ما
نفاه الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته احمد ابو الغيط.
وأضافت أنه سيكون هناك تعاونا بين المخابرات المركزية، والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا،
والقيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية، بهدف تعزيز الجهود بين
المخابرات والقوات البحرية الدولية، والقوات البحرية التابعة للتحالف للتعامل مع تهريب الأسلحة لغزة.
وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة وإسرائيل تعهدتا بتبادل المعلومات لتحديد مصدر الأسلحة التي ترد
إلى غزة، وتسريع جهود المساعدات اللوجستية والفنية لتدريب وتجهيز قوات الأمن الإسرائيلية على
تعزيز برامجها.
من جانبها نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية السبت بعض التفاصيل حول الاتفاقية الإسرائيلية
الأمريكية، وقالت "إن الولايات المتحدة وافقت على توفير بعض المعونة الفنية والاستخباراتية على
الحدود المصرية مع غزة لمنع تهريب حماس للسلاح".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر إسرائيلية قولها: إن الاتفاقية تلزم الولايات المتحدة و"الناتو"
بملاحقة واعتراض شحنات الأسلحة القادمة إلى غزة من إيران أو غيرها، على حد تعبيرها.
كما نقلت عن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي وقعت على الاتفاق مع نظيرتها الإسرائيلية
قولها: إن الاتفاق يهدف إلى ضمان "ألا تستخدم غزة ثانية محطة لإطلاق الصواريخ ضد المدن
الإسرائيلية"، وإن الولايات المتحدة "تسعى للتوصل إلى نهاية دائمة للأعمال العدوانية، لا نهاية تنهار
خلال أيام أو أسابيع"، على حد تعبيرها.
الى ذلك نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن رايس قولها: إن الاتفاق بين تل أبيب وواشنطن، سيكون
جزءا من تحرك دولي أوسع لوقف تدفق الأسلحة إلى غزة، مشيرة إلى أنه من المنتظر التوصل إلى
اتفاقات مشابهة مع دول أوروبية بهذا الشأن.
وفي اول رد فعل على توقيع تل أبيب وواشنطن على هذا الاتفاق، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو
الغيط السبت إن مصر "ليس لديها التزام بالاتفاق الأمريكي الإسرائيلي المتعلق بوقف تهريب الأسلحة
إلى قطاع غزة".
وأضاف في تصريحات في العاصمة المصرية القاهرة: "ليس لدينا التزام بهذه المذكرة على الإطلاق".