ما فوائد الصمت وما فوائد الكلام؟

دور الكلمة فى حياة الإنسان :
إن كلام الإنسان من عمله: يشهد له أو يشهد ضده ، وإن الكلمة من قائلها بمعناها في نفسه، لا معناها فى نفسها ، وهو حين ينطق بها، فإنها تحكم عليه، أكثر مما يحكم هو عليها، وهي حين تكون محكومة معقولة، فإنها تجيء لتوضح حقا، أو تدحض باطلا، أو تنشر حكمة، أو تذكر نعمة. وأما حين تكون هوجاء طائشة، فإنها قد تكشف عن جهل، أو تسبب ضراً، أو تذيع سراً، أو تتلف نفسا".
و يقول النبى صلى الله عليه وسلم " أنت سالم ما سكت فإذا تكلمت فعليك أو لك مما قيل فى مدح الكلام :
1. قول سقراط- لشاب كان يديم الصمت- " تكلم حتى أراك"
2. قول الإمام علي- كرم الله وجهه- : " تكلموا تعرفوا، فإن المرء مخبوء تحت لسانه"
3. قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "رحم الله من قال خيراً فغنم، أو سكت فسلم"
4. قول عمر بن عبد العزيز " من لم يعد كلامه من عمله، كثرت خطاياه."
وكل هذه العبارات- وغيرها كثير- إنما تكشف عن تقديس الإنسان العربي للكلمة، وتقديره لدور " اللسان" في حياة الإنسان.
ومع ذلك وضع العرب للكلام شروطا منها :
1ـ أن يكون الكلام لداع يدعو إليه إما فى جلب منفعة أو دفع ضرر
2ـ أن يأتى المتكلم بقوله فى موضعه ويتوخى به إصابة فرصته
3ـ أن يقتصر منه على قدر حاجته
4ـ أن يتخير اللفظ الذى يتكلم به
ومما يؤكد أهمية فصاحة اللسان :
قول الشاعر العربي القديم: كفي بالمرء عيبا أن تراه له وجه وليس له لسان
فإنه كان يشير بذلك إلي أهمية " البيان"، بوصفه مقوما من مقومات شخصية الإنسان.
3ـ وقد روى عن النبي- صلي الله عليه وسلم- أنه قال يوما لعمه العباس: “ يعجبني جمالك"، قال: " وما جمال الرجل يا رسول الله؟" قال " لسانه"
وهكذا كان جمال الرجل- في رأى الرسول- وثيق الصلة بفصاحة لسانه، ورجاحة عقله.
ومما قيل فى مدح الصمت:
الحق أن المتأمل في تراثنا الأخلاقي يجد الكثير من الأقاويل المأثورة في امتداح " الصمت" والثناء علي محبيه، والإشادة بذوى" الهيبة" من أهل " السكوت" ولعل من هذا القبيل:
1ـ ما روى عن أحد حكماء العرب من أن رجلا سأله يوما:
" متي أتكلم"؟ فقال : " إذا اشتهيت الصمت"
وعاد الرجل يسأله: " متي أصمت" ؟ فقال: " إذا اشتهيت الكلام"
2ـ ومن ذلك أيضا قول جعفر بن يحيى: " إذا كان الإيجاز كافيا، كان الإكثار عيا، وإن كان الإكثار واجبا، كان التقصير عجزاً "
3ـ ومن الحكم المأثورة عن الإمام علي- رضي الله عنه- قوله: " بكثرة الصمت تكون الهيبة"
4ـ وقال بعض الأدباء : " من أطال صمته اجتلب من الهيبة ما ينفعه، ومن الوحشة مالا يضره".
5ـ وبالغ بعضهم في استحسان الصمت فقال: " عي تسلم منه، خير من منطلق تندم عليه، فاقتصر من الكلام علي ما يقيم حجتك، ويبلغ حاجتك، وإياك وفضوله، فإنه يزل القدم، ويورث الندم".
على أن الصمت نوعان :
أ) هناك صمت يدل على فكر وهو مطلوب لأنه يكسب صاحبه الهيبة
ب) وهناك صمت يدل على العجز والعى وهو معيب لدلالته على عدم المقدرة على الكلام
متى يكون الصمت ممدوحا ومتى يكون معيبا ؟
يكون الصمت ممدوحا إذا كان الكلام مدعاة إلى الخطأ ويكون معيبا إذا كان الكلام واجبا والصمت دليل عجز

موضوع رائع ويحتاج الى تفكير في الرد
لي عودة ان شاء الله
بارك الله فيك

الصمت هو دواء القلوب
والكلام يفسد كل شي

الصمت افضل من الكلام واااااايد وايد

الصمت هو مفتاح الحلول السليمة والكلام ان كان بدون جدوى ولا يخرج نتيجة فالسكوت افضل
شكرا موضوع هااااااااام جدا