جمعية حواء الغد
منتدى جمعية حواء الغد ، نسوي ثقافي خيري واجتماعي

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا
جمعية حواء الغد
منتدى جمعية حواء الغد ، نسوي ثقافي خيري واجتماعي

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا
جمعية حواء الغد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...)

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ميسرة




انثى
عدد الرسائل : 356
الموقع : hawaaelghad.ahlamontada.net
العمل/الترفيه : الخواطر
البلد : ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) Female11
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/10/2008

( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) Empty
مُساهمةموضوع: ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...)   ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2009 12:41 am

( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...)


يقول تبارك وتعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران:169-171]. قوله تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا [آل عمران:169]. إذا رجعنا إلى سياق الآيات السابقة يقول عز وجل: وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ [آل عمران:167]، إلى قوله تعالى: الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [آل عمران:168]. فنلاحظ أن الله تبارك وتعالى بين في هذه الآيات أن القتل الذي يحذرونه ويحذرون الناس منه ليس مما يحذر، كما ذكر أيضاً عن المنافقين في سورة النساء أنهم إذا غنم المسلمون وظفروا قال أحدهم: يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا [النساء:73]، هذا في حالة الغنيمة، أما إذا وقع البلاء وسقط الشهداء فيقول: قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا [النساء:72] أي: حاضراً، ليس الشهيد المذكور هنا في الآية هو الذي يقتل في سبيل الله، بل المقصود بالشهيد: هو الذي حضر المعركة، والمنافق يحمد الله أنه لم يكن حاضراً ساعة الجهاد والقتال. فلذلك هنا يبين الله تبارك وتعالى لهم أن القتل الذي يحذرونه ويحذرون الناس منه ليس مما يحذر، بل إن كان في سبيل الله فهو من أجلَّ المطالب التي يتنافس فيها المتنافسون. إن الحذر من القتل لا يجدي ولا يغني كما قال عز وجل: قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ [آل عمران:154] أي: لا تحسبنهم أمواتاً تعطلت أرواحهم.

حياة الشهداء في الجنة

وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ليس المقصود هنا نفي حياة البدن؛ لأن البدن افتقد الحياة بالفعل، لكن المقصود هنا حياة الأرواح. يقول تعالى: (( بَلْ أَحْيَاءٌ )) أي: بل هم أحياء، فوق أحياء الدنيا؛ لأنهم مقربون من الله تبارك وتعالى. ((عند ربهم يرزقون))؛ لأنهم بذلوا له أرواحهم، فهم أحياء يرزقون، لا رزقاً معنوياً بل رزقاً حقيقياً كما روى ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لما أصيب إخوانكم يوم أحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر، ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن منقلبهم، قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله بنا؛ لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عن الحرب، فقال الله عز وجل: أنا أبلغهم عنكم، فأنزل الله عز وجل هذه الآيات: (( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))) . وأخرج مسلم عن مسروق قال: (سألنا عبد الله عن هذه الآية: (( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا ))، فقال: أما إنا قد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع عليهم ربهم اطلاعة فقال: هل تشتهون شيئاً؟ فقالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا! ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا). وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشهداء على بارق نهر بباب الجنة فيه قبة خضراء، يخرج إليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشية)، وهذا رواه الإمام أحمد ، ورواه ابن جرير عن أبي كريب . قال ابن كثير : وكأن الشهداء أقسام: منهم من تسرح أرواحهم في الجنة. ومنهم من يكون على هذا النهر باب الجنة. وقد يحتمل أن يكون منتهى سيرهم إلى هذا النهر، فيجتمعون هنالك، ويغدى عليهم برزقهم هناك ويراح، والله تعالى أعلم. ثم قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: وقد روينا في مسند الإمام أحمد حديثاً فيه البشارة لكل مؤمن بأن روحه تكون في الجنة تسرح فيها أيضاً، وتأكل من ثمارها، وترى ما فيها من النضرة والسرور، وتشاهد ما أعد الله لها من الكرامة، وهو بإسناد صحيح عزيز عظيم. حديث عزيز عظيم، أي: خاصية تكاد تكون غير موجودة في غيره من الأحاديث، وهي أن ذلك الحديث اجتمع في روايته ثلاثة من الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة، فإن الإمام أحمد رحمه الله تعالى رواه عن محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى، عن مالك بن أنس الأصبحي رحمه الله عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله تبارك وتعالى إلى جسده يوم يبعثه). قوله: (يعلق) أي: يأكل، وفي هذا الحديث (أن روح المؤمن تكون على شكل طائر في الجنة)، وأما أرواح الشهداء فكما تقدم في حواصل طير خضر، فهي كالكواكب بالنسبة إلى أرواح عموم المؤمنين، فإنها تطير بأنفسها، فنسأل الله الكريم المنان أن يميتنا على الإيمان. يقول الواحدي : الأصح في حياة الشهداء ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (من أن أرواحهم في أجواف طير خضر، وأنهم يرزقون ويأكلون ويتنعمون).



علاقة الروح بالبدن

وقال البيضاوي : الآية تدل على أن الإنسان غير الهيكل المحسوس الذي نحسه ونراه، بل هو جوهر مدرك بذاته، لا يفنى بخراب البدن. أي: أن هذه الآية تدل أن في الإنسان غير هذا الهيكل الجسماني، وإنما له جوهر مدرك بذاته لا يفنى، عنده إحساس وإدراك؛ لأن الأرواح تتنعم وتستلذ، فلا يفنى الإنسان بخراب البدن ولا يتوقف عليه إدراكه وتألمه والتذاذه، وهذا واضح جداً في حالة النوم، فإذا كان الإنسان نائماً فإنه تطرأ عليه كل المشاعر الإنسانية من اللذة والفرح والغم والهم والسرور والبكاء، وغير ذلك من الأحاسيس التي يجدها الإنسان بروحه عند نومه، فالذي يتنعم أو ينقبض في المنام هو الروح، والبدن ساكن، فهكذا أيضاً بالنسبة للأموات. ومما يؤيد ذلك قول الله تبارك وتعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا [غافر:46]، وكذلك حديث: (أرواح الشهداء في جوف طير خضر) . يقول الشهاب : ليس الإنسان مجرد البدن بدون النفس المجردة، بل هو في الحقيقة النفس المجردة، وإطلاقه على البدن لشدة التعلق به، وهو جوهر مدرك بذاته من غير احتياج إلى هذا البدن، فالبدن يحتاج للروح، لكن الروح في إدراكها وإحساسها لا تحتاج إلى البدن؛ لوصف هذا الإنسان أو الروح بعد مفارقة الجسد بالنعيم والسرور وغير ذلك. وقال أبو السعود : وفي الآية دلالة على أن روح الإنسان جسم لطيف، لا يفنى بخراب البدن، ولا يتوقف عليه إدراكه وتألمه والتذاذه. في الحقيقة هناك معنى مهم يتعلق بهذه الآية، سبق أن ناقشناه بالتفصيل في سورة البقرة عند قوله تبارك وتعالى: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ [البقرة:154]، فهذه الآية تثبت حياة للأرواح بعد الممات. لكن تنفي أيضاً إدراكنا لكيفية هذه الحياة؛ لأنه قال: بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ [البقرة:154]، فنحن لا نستطيع أن ندرك كنه وكيفية هذه الحياة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميسرة




انثى
عدد الرسائل : 356
الموقع : hawaaelghad.ahlamontada.net
العمل/الترفيه : الخواطر
البلد : ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) Female11
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/10/2008

( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...)   ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2009 12:41 am

تفسير قوله تعالى: (فرحين بما آتاهم الله من فضله


فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [آل عمران:170]. قوله: (( فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )) أي: بما أعطاهم من الثواب والكرامة والإحسان. (( وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ )) أي: بإخوانهم المجاهدين الذين. (( لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ )) أي: لم يقتلوا فيلحقوا بهم حتى الآن. (( مِنْ خَلْفِهِمْ )) أي: بقوا من بعدهم وهم قد تقدموهم، أو لم يدركوا فضلهم ومنزلتهم. (( وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )) معنى الآية: ويستبشرون بما تبين لهم من حال من تركوا خلفهم من المؤمنين، وهو أنهم يبعثون آمنين يوم القيامة، بشرهم الله بذلك فهم مستبشرون به، وفي ذكر حال الشهداء واستبشارهم لمن خلفهم حث للباقين من بعدهم على الجد في الجهاد والرغبة في نيل منازل الشهداء.


تفسير قوله تعالى: (يستبشرون بنعمة من الله وفضل)

يقول تعالى: يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران:171]. أي: يسرون بما أنعم الله عليهم من زيادة الكرامة وتوفير أجرهم عليهم، فكرر الاستبشار المذكور في الآية السابقة. فالبشارة الأولى تتعلق بنفي الخوف والحزن، وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [آل عمران:170]، أما هنا فالبشارة بشيء زائد على ذلك (( يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ )) وهو ما يقارن عدم الخوف وعدم الحزن من نعمة عظيمة لا يقدر قدرها وهي ثواب أعمالهم. (( وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )) أي: الشهداء، والتعبير عنهم بالمؤمنين للإيذان بسمو رتبة الإيمان وكونه مناطاً لما نالوه من السعادة. ذكر القاسمي رحمه الله تعالى كلاماً طيباً جداً عن ابن القيم رحمه الله تعالى في فضيلة الشهداء: يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: (ولما انقضت الحرب انكفأ المشركون في غزوة أحد، فظن المسلمون أنهم قصدوا المدينة لإحراز الذراري والأموال، فشق ذلك عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لـعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: (اخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون؟ فإن هم جنبوا الخيل وامتطوا الإبل فإنهم يريدون مكة، وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنهم يريدون المدينة، فوالذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرن إليهم، ثم لأناجزنهم فيها، قال علي : فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون؟ قال: فجنبوا الخيل وامتطوا الإبل، ووجهوا مكة، ولما عزموا على الرجوع إلى مكة أشرف أبو سفيان على المسلمين ولم يكن قد أسلم، ثم ناداهم: موعدكم الموسم ببدر)، يعني: واعدهم العام القابل أن يلتقوا من جديد في بدر حتى يمحو المشركون المعرة التي لحقتهم في بدر، فأرادوا أن يوافوهم العام القابل في نفس المكان كي يثأروا من غزوة بدر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قولوا: نعم قد فعلنا)، يعني: نحن مستعدون لمواجهتكم في بدر، قال أبو سفيان : فذلكم الموعد. ثم انصرف هو وأصحابه، فلما كان في بعض الطريق تلاوموا فيما بينهم، وقال بعضهم لبعض: لم تصنعوا شيئاً، أصبتم شوكتهم وحدهم ثم تركتموهم، وقد بقي منهم رءوس يجمعون لكم، فارجعوا حتى نستأصل شأفتهم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى في الناس وندبهم إلى المسير إلى لقاء عدوهم وقال: (لا يخرج معنا إلا من شهد القتال، فقال له عبد الله بن أبي: أركب معك؟ قال: لا). فاستجاب له المسلمون على ما بهم من الجرح الشديد والخوف، فأنزل الله عز وجل: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ [آل عمران:172]. واستأذنه جابر بن عبد الله وقال: (يا رسول الله! إني أحب ألا تشهد مشهداً إلا كنت معك، وإنما خلفني أبي على بناته، فأذن لي أسير معك فأذن له، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه حتى بلغوا حمراء الأسد، وأقبل معبد بن أبي معبد الخزاعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، فأمره أن يلحق بـأبي سفيان فيخذله، فلحقه بالروحاء ولم يعلم بإسلامه، فقال: ما وراءك يا معبد ؟ فقال: محمد وأصحابه قد تحرقوا عليكم، إذ فاضوا عليكم ومستعدون لهزيمتكم، وخرجوا في جمع لم يخرجوا مثله، وقد ندم من كان تخلف عنهم من أصحابهم. فقال: ما تقول؟ فقال: ما أرى أن ترتحل حتى يطلع أول الجيش من وراء هذه الأكمة. فقال أبو سفيان: والله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم. قال: فإني أنهاك عن ذلك). قال البخاري : عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ((( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ )) الآية، قالت عائشة لـعروة : كان أبواك منهم: الزبير و أبو بكر رضي الله تعالى عنهما لما أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم ما أصابه يوم أحد وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا فقال: من يذهب في أثرهم، فانتدب منهم سبعون رجلاً فيهم أبو بكر و الزبير).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية حواء
Admin
Admin
سامية حواء


انثى
عدد الرسائل : 2344
العمل/الترفيه : رئيسة جمعية حواء الغد
المزاج : من الحامدين الشاكرين
البلد : ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) Female11
السٌّمعَة : 23
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...)   ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) I_icon_minitimeالأحد يناير 25, 2009 9:50 am

( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) 11198086707

_________________
( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) 14

لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!

نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawaaelghad.ahlamontada.net
دموع الاطلال

دموع الاطلال


انثى
عدد الرسائل : 1445
العمر : 43
الموقع : جمعية حواء
العمل/الترفيه : قانون
المزاج : هادئة
البلد : ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) Female11
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/12/2008

( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...)   ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) I_icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 5:17 pm

( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) 652-Jzaak-AbeerMahmoud



دموع الاطلال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميسرة




انثى
عدد الرسائل : 356
الموقع : hawaaelghad.ahlamontada.net
العمل/الترفيه : الخواطر
البلد : ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) Female11
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/10/2008

( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...)   ( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...) I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2009 12:48 pm

شكرا على المرور اسعدتموني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
( تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً...)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ؟
» (عام) الجهاد في سبيل الله!
» السبعة الذين يظلهم الله بظلة يوم لا ظل الا ظلة
» رسالة جاهزة لنصرة أعظم خلق الله لله تعالى محمد صلى الله عليه وسلم
» الفرج من الله تعالى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية حواء الغد :: منتدى حواء الديني :: في حب الله نلتقي-
انتقل الى: