هبة الله
عدد الرسائل : 73 الموقع : alger العمل/الترفيه : الترفيه البلد : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/10/2008
| موضوع: حديث اليوم الخميس يناير 15, 2009 8:12 am | |
| أعضاء منتدى الخير و المحبة ، منتدى الحديث والسيرة النبوية
سلام الله عليكم جميعا
-----
عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضى الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحد حدودا فلا تبحثوا عنها" حديث حسن رواه الدارقطني وغيره (1). تخريج الحديث : ـ (هذا الحديث من رواية مكحول عن أبي ثعلبة الخشني وله علتان : إحداهما : أن مكحولا لم يصح له السماح عن أبي ثعلبة ، كذلك قال أبو شهر الدمشقي وأبو نعيم الحافظ وغيرهما . والثانية : أنه اختلف في رفعه ووقفه على أبي ثعلبة ، ورواه بعضهم عن مكحول عن قوله لكن قال الدارقطني : الأشبه بالصواب المرفوع. قال : وهو أشهر ، وقد حسن الشيخ (2) ـ رحمه الله ـ هذا الحديث وكذلك حسنه قبله الحافظ أبو بكر السمعاني في أماليه ، وقد روى معنى هذا الحديث مرفوعا من وجوه أخر ) (3) ترجمة الراوي : ـ هو أبو ثعلبة الخشني ـ جرثوم بن ناشر ـ من قبيلة خشينة ، وهي بطن من قضاعة بن مالك بن حمير ، وهو مشهور بكنيته ، كان ممن بايع تحت الشجرة ، وضرب له صلى الله عليه وسلم بسهمه يوم خيبر وأرسله إلى قومه فأسلموا ، وكان يقول : إني أرجو ألا يخنقني الله كما أراكم تخنقون عند الموت ؛ وحقق الله رجاءه ، فبينما هو في صلاته قبض وهو ساجد سنة خمس وتسعين ، ومروياته أربعون حديثا . دروس وعبر من كلام سيد البشر ـ العقائدية : ـ أ ـ من أصول العقيدة الصحيحة الإيمان بعالم الغيب جملة وتفصيلا ؛ لقوله تعالى : { الذين يؤمنون بالغيب } [ البقرة : 3] هذا الغيب المتمثل في جميع السمعيات كالملائكة مثلا ، والساعة وما تشمل عليه من بعث ، وحشر ، وصراط ، وميزان ، وجنة ، ونار ، وحوض. ولا سبيل لنا إلى معرفة ذلك إلا بالوحي الذي يجب أن نقف عنده وليس للمسلم أن يخوض في هذا العالم الرهيب ، ولن يصل لشئ مهما أجهد نفسه . ولقد أهدر البعض أوقاتهم في الحديث عن أشكال الملائكة ، ووصف كلاليب جهنم ، ومأكولات ، وفرش الجنة ، . . . و . . . وقصورها ، ودورها . ب ـ كما لا يجوز البحث في الذات العلية ؛ لأن العقل البشري أعجز من تصور ذلك ، والبحث في هذا المجال يبعث الحيرة والشك ثم يرتقي الشك إلى التكذيب . عن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "قال الله ـ عز وجل ـ : إن أمتك لا يزالون يقولون : ما كذا ؟ ما كذا ؟ حتى يقولوا : هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله " ! " (4). قال إسحاق بن راهويه : لا يجوز التفكير في الخالق ويجوز للعباد أن يتفكروا في المخلوقين بما سمعوا فيهم ، ولا يزيدون على ذلك ؛ لأنهم إن فعلوا تاهوا ، قال : وقال الله عز وجل : { وإن من شئ إلا يسبح بحمده } [الإسراء:44] ولا يجوز أن يقال : كيف تسبيح القصاع والأخونة ، والخبز المخبوز ، والثياب المنسوجة وكل هذا قد صح العلم فيهم أنهم يسبحون ، فذلك إلى الله أن يجعل تسبيحهم كيف شاء ، وكما شاء ، وليس للناس أن يخوضوا في ذلك إلا بما علموا ولا يتكلموا في هذا وشبهه ، إلا بما أخبر الله ولا يزيدون على ذلك ، فاتقوا الله ولا تخوضوا في هذه الأشياء المتشابهة ، فإنه يلهيكم الخوض فيه عن سنن الخلق . الفقهية : ـ اعتبر القرآن الكريم جملة ما أذن في فعله ، سواء كان عن طريق الوجوب أو الندب أو الإباحة حدود الله ، ومن ثم نهى عن تجاوزها وارتكاب ما نهى عنه ؛ لأنه تعد لتلك الحدود ، قال تعالى : { وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه } [ الطلاق :1] . إذا من طلق أيام الحيض طلاقا ثلاثا ، مثلا فقد تعدى حدود الله . كما اعتبر القرآن من أمسك بعد أن طلق بغير معروف ، أو سرح بغير إحسان ، أو أخذ مما أعطى المرأة شيئا على غير وجه الفدية التي أذن الله فيها متعديا لحدود الله : {تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون } [ البقرة:229]. وبعد أن فصل الكتاب العزيز أحكام الوراثة ، وبين من له حق الوراثة ومقدار حق كل ، عقب بقوله : { تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار } إلى قوله : { ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين } [ النساء :13 ، 14]. وقد تطلق الحدود ويراد به نفس المحارم كقوله صلى الله عليه وسلم : "مثل القائم على حدود الله والمداهن فيها كمثل قوم اقتسموا سفينة " وأرادوا بالقائم على حدود الله : المنكر للمحرمات الناهي عنها . وقد تسمى العقوبات المقدرة في الشريعة الإسلامية حدودا كما يقال : حد الزنا ، وحد السرقة ، وحد شرب الخمر ، وهذا هو المعروف من أسماء الحدود في اصطلاح الفقهاء ؛ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة : "أتشفع في حد من حدود الله ؟ ! " يعني به قطع يد السارقة . وقد حمل بعضهم قوله صلى الله عليه وسلم : "وحد حدودا فلا تعتدوها " على هذه العقوبات الزاجرة عن المحرمات ، وقال : المراد النهى عن تجاوز هذه الحدود وتعديها عن إقامتها على أهل الجرائم . ولا بأس أن نذكر باقتضاب تلك الحدود التي بينتها الشريعة الإسلامية : أولا : حد الخمر : فمن ثبت شربه للخمر باعترافه أو بشهادة عدلين فقد وجب عليه الحد وهو ثمانون جلدة على ظهره ؛ لإقامة الني صلى الله عليه وسلم الحد على شاربها بالضرب في فناء المسجد ، كما ورد في الصحيحين. . | |
|
هبة الله
عدد الرسائل : 73 الموقع : alger العمل/الترفيه : الترفيه البلد : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/10/2008
| موضوع: رد: حديث اليوم الخميس يناير 15, 2009 8:12 am | |
| ثانيا : حد القذف : والقذف هو الرمي بالفاحشة ـ الزنا ـ وهو ثمانون جلدة بالسوط ؛ لقوله تعالى : { فاجلدوهم ثمانين جلدة} [ النور : 4 ] . ثالثا : حد الزنا : ويختلف باختلاف حال الزاني نفسه ، فإن كان غير محصن ـ يعني غير متزوج ـ كان حده الجلد والتغريب فيجلد مائة ويغرب عاما عن بلده ؛ لقوله تعالى : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } [النور:2]. وأما إن كان محصنا ، فحده الرجم حتى الموت ؛ لما فعله النبي صلى الله عليه وسلم فقد رجم الغامدية ، وماعزا ، ورجم اليهوديين (5). رابعا : حد اللواط : القتل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به " (6). إلا أنه اختلف في كيفية القتل ، فمن الصحابة من أحرقهما ـ أي الفاعل والمفعول به ـ بالنار ، ومنهم من قتلهما رجما بالحجارة ، أما ابن عباس فقال فيهما : ينظر أعلى بناء في القرية ويرمى بهما منه منكسين ثم يتبعان بالحجارة . خامسا : حد السرقة : القطع لقوله تعالى : { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم } [ المائدة :38]. سادسا : حد المحاربين : المراد بالمحاربين هنا هم قطاع الطرق لأخذ أموال المارة وأرواحهم بقوة السلاح وحدودهم مبينة في هذه الآية الكريمة : { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض } [ المائدة :33] .إلى آخر الحدود المقررة كحد الساحر ، والمرتد ، والزنديق ، وتارك الصلاة . فقه الدعوة ـ من شيمة العلماء العارفين التوقف عند دلالات النصوص الواردة ، والتورع في الفتيا ، وعدم الخوض في الأحكام التوقيفية بالرأي ؛ فهذه أمثلة تبين حذر الأئمة وصالح السلف من الدخول تحت قوله تعالى : { ولا تقولوا فما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب } [ النحل 116] فهذا الإمام أحمد رضى الله عنه يضرب أروع مثل في الورع حين يتوقف في إطلاق لفظ الحرام لاختلاف النصوص أو لاختلاف الصحابة في شئ . ولكن هذا لا يعني توقفه في معنى التحريم ، سئل مرة عن النفير متى يجب ؟ فقال : أما إيجابه فلا أدري ، ولكن إذا خافوا على أنفسهم فعليهم أن يخرجوا . وقال في متعة النساء : لا أقول : هي حرام ولكن ننهى عنه ، وقال في الجمع بين الأختين بملك اليمين : لا أقول : هو حرام ولكن ننهى عنه . قال الربيع بن خيثم : ليتق أحدكم أن يقول : أحل كذا ، وحرم كذا ، فيقول الله : كذبت لم أحذ كذا ، ولم أحرم كذا . وقال ابن وهب : سمعت مالك بن أنس يقول : أدركت علماءنا يقول أحدهم إذا سئل : أكره هذا ولا أحبه ، ولا يقول : حلال ولا حرام . قال ابن المبارك : أخبرنا سلام بن أبي مطيع عن أبي دخيلة عن أبيه قال : كنت عند ابن عمر فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزبيب والتمر، يعني أن يخلطا ، فقال لي رجل من خلفي : ما قال ؟ فقلت : حرم صلى الله عليه وسلم التمر والزبيب ، فقال عبد الله بن عمر : كذبت ، فقلت : ألم تقل : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فهو حرام ؟ فقال : أنت تشهد بذلك ؟ ! قال سلام : كأنه يقول : نهى النبي صلى الله عليه وسلم فهو أدب ، فأين نحن منهم وهم العلماء الفقهاء ؟ ! وأين دعاتنا من هذا الأدب ؟ ! تطبيق ـ إننا نعاني من المتنطعين في هذا العصر الذين يتعمقون في البحث عن المسكوت عنه أكثر مما نعانيه من أعداء الإسلام الكائدين له ؛ لأن كثرة البحث في هذا المجال تنم عن شيئين : أولا : ضيق الأفق والفكر المتحجر والذهن الخامد لدى ذلك المجتمع، ولله در خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز حيث أرسل يوما إلى أحد ولاته أمرا ، فأرسل الوالي يستوضحه ببعض التفصيلات ، فتجهم الخليفة وكتب إليه من فوره : أما بعد : فأراك لو أرسلت إليك: أن اذبح شاة ووزع لحمها على الفقراء ، لأرسلت إلى تسألني : ضأنا أم معزا ؟ فإن أجبتك أرسلت إلى تسألني : كبيرة أم صغيرة ؟ فإن أجبتك أرسلت تسأل : بيضاء أم سوداء ؟ ! إذا أرسلت إليك بأمر فتبين وجه الحق فيه ثم امضه . ثانيا : أوهى وسيلة للمراوغة والتلكؤ والمماطلة شأن بني إسرائيل مع موسى عليه السلام : { وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين . قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون . قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين . قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي . . . } [ البقرة :67 ـ 70]. مما سبب التشديد عليهم وهلاكهم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم " . لقد كثر الحديث اليوم في ماهية اللحوم المستوردة وخاض في أحكامها كل من هب ودب ؛ لذا رأيت ذكر ما ورد في صحيح البخاري عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أنذكر اسم الله عليه أم لا ؟ فقال : "سموا عليه أنتم وكلوا " قالت : وكانوا حديثي عهد بالكفر . وروى عبد الرزاق بإسناده عن ابن مسعود رضى الله عنه أنه قال لمن نزل من المسلمين بفارس : إذا اشتريتم لحما فاسألوا ، فإن كان ذبيحة يهودي أو نصراني فكلوا . وهذا لأن الغالب على أهل فارس المجوس وذبائحهم محرمة. وحديث سلمان الفارسي فيه السؤال عن الجبن ، والسمن ، والفراء ، فإن الجبن كان يصنع بأرض المجوس ونحوهم من الكفار ، وكذلك السمن والفراء كذلك تجلب من عندهم وذبائحهم ميتة ، وهذا مما استدل به على إباحة الميتة وأنفحتها وعلى إباحة طعام المجوس ، وفي ذلك كله خلاف مشهور. ويحمل على أنه إذا اشتبه الأمر لم يجب السؤال والبحث عنه ، كما قال ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ لما سئل عن الجبن الذي تصنعه المجوس فقال : ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته ولم أسأل عنه . وذكر عند عمر الجبن وقيل : إنه يوضع فيه أنافح الميتة ، فقال : سموا الله وكلوا . وقال الإمام أحمد : أصح حديث فيه هذا الحديث : يعني جبن المجوس ، وقد روى من حديث ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أتى بجفنة في غزوة الطائف فقال : "أين تصنع هذه ؟ " قالوا : بفارس ، فقال صلى الله عليه وسلم : "ضعوا فيها السكين وقطعوا ، واذكروا اسم الله وكلوا " خرجه الإمام أحمد (7). وليس لنا ما نذكره بعد إيراد ما سبق غير أنني ألفت انتباه القارئ إلى خطورة الفصل في هذه القضية الشائكة دون اللجوء إلى البحوث المفصلة في هذا الشأن | |
|
سامية حواء Admin
عدد الرسائل : 2344 العمل/الترفيه : رئيسة جمعية حواء الغد المزاج : من الحامدين الشاكرين البلد : السٌّمعَة : 23 تاريخ التسجيل : 26/09/2008
| موضوع: رد: حديث اليوم الأحد يناير 25, 2009 11:00 am | |
| _________________ لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!
| |
|
karima live
عدد الرسائل : 136 الموقع : alger العمل/الترفيه : الخواطر البلد : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/10/2008
| موضوع: رد: حديث اليوم الجمعة فبراير 27, 2009 7:19 pm | |
| | |
|