أوضاع الجماع وحركاته
لسلوك الزوجين وحركاتهما قيمة عظمى في الاتحاد الحسي
لأنها تتميز بقيم هامه كثيرة منها :
أولاً : زيادة اللذة الحسية
ثانياً: منع الأخطار والإصابات صحيا
ثالثاً: التحكم في الحمل (منعه أو تيسيره)
أما عن التحكم في الحمل فكل وضع يزيد اللذة أو ييسر بلوغ اللذة في الزوجين إنما يزيد في الوقت نفسه احتمال الحمل .
والوضع الذي يسهل قذف المنى في داخل المهبل ييسر لخلايا المنى أن تنفذ إلى الرحم . وإذا كان وضع الأعضاء الجنسيه النسوية يمهد للمنى أن يستقر بجوار عنق الرحم ولو كان ذلك بعد بلوغ ذروة اللذة فإنه يزيد احتمال الحمل .. ويشبه هذا أن تحفظ المرأه بعضو الذكر قائما نتصبا داخل المهبل ،فإنه حينئذ يعمل عمل السدادة، فيمنع تسرب المنى إلى خارج المهبل.
ولكن فرص الحمل تنقص إذا أدى الوضع إلى ارتداد خلايا المنى عن المهبل إلى خارجه ..
يمكن التغلب بالاوضاع والطرق المناسبة على بعض مايعوق الملامسة من شذوذ بدني في أحد الزوجين أو في كليهما (مثل تضخم البدن في الحمل أو السمنة).
ويمكن منع الأخطار المصاحبة للملامسة أو تقليلها، وهي أخطار تهدد المرأة بوجه خاص حين لاتناسب الأعضاء الجنسية (مثل تعرضها للتسلخ والتهتك ،وفي أثناء الحمل وغيرها ..) فإذا كانت الاوضاع غير مناسبة زاد احتمال الخطر والأذى..
وأخيراً فشدة الشعور باللذة تتوقف كثيراً على مسلك الزوجين وحركاتهما في أثناء هذا الاتحاد الحسي الرائع.
تختلف درجة التهيج وموضعه حسب وضع الزوجين، ولذا تختلف المشاعر والأحاسيس الناشئة عن التهيج - في القوة والنوع اختلافا عظيما.
فالاختلاف أو التباين ممكن في الملامسة.
وقد أثبت العالم القديم في أقواله المأثورة أن اللذة لا تدوم لإنسان إذا عمد إلى تنويعها وإفعامها بظلال من الاختلاف.