فريق دولي بقيادة قطر
يكتشف كوكباً جديداً
غنوة علواني:
أعلن أمس عالم الفلك القطري
الدكتور خالد السبيعي
أن فريق أبحاث دوليا بقيادة قطر
اكتشف كوكبا جديدا
أطلق عليه اسم قطر1ب.
وقال إن عملية الاكتشاف تمت بالتعاون العلمي
والبحث بينه وبين مجموعة علماء
من مركز هارفارد سميثسونيان
للفيزياء الفلكية بالولايات المتحدة
وجامعات سانت آندروز
وليستر وجامعة كيل بالمملكة المتحدة
لاكتشاف عالم غريب وجديد.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد أمس
"إن قطر تفخر بإسهامها في عملية البحث
عن الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى
وهذا يُعد إنجازا آخر يضاف إلى قائمة إنجازات
مؤسسة قطر
وأن اكتشاف " قطر — 1ب "
يدشن بداية لحقبة جديدة من التعاون
في مجال أبحاث الفيزياء الفلكية
بين قطر وكل من المملكة المتحدة
والولايات المتحدة
في وقت كانت هذه الأبحاث مقتصرة
على الدول العظمى فقط".
تفاصيل
ضمن إنجازات مؤسسة قطر
وبالتعاون مع فريق دولي..
د. خالد السبيعي
يكتشف كوكب قطر 1 ب
الدوحة-الشرق:
في نموذج مثير ورائع للتعاون الدولي،
ترأس عالم الفلك القطري الدكتور خالد السبيعي مع مجموعة علماء
من مركز هارفارد سميثسونيان
للفيزياء الفلكية بالولايات المتحدة
وجامعات سانت آندروز وليستر
وجامعة كيل بالمملكة المتحدة،
لاكتشاف عالم غريب وجديد.
ويضاف قطر — 1ب إلى قائمة الكواكب الغريبة
الآخذة في التزايد
والمصنفة باسم "كوكب المشتري الساخن"،
وهي كواكب تدور في فلك نجوم بعيدة
أو كواكب موجودة خارج نطاق المجموعة الشمسية،
وهو تعاون يبرهن على قدرة العلم
على تجاوز وعبور الحدود السياسية
وتعزيز الروابط بين الدول والأمم.
وقد قدم أعضاء الفريق نتائج اكتشافهم
إلى دورية الإشعارات الشهرية
للجمعية الفلكية الملكية.
وفي معرض تعليقه على الاكتشاف،
قال الدكتور خالد السبيعي،
رئيس فريق البحث القطري عن الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية،
وهو يشغل أيضا منصب مدير الأبحاث
في مؤسسة قطر
التي تسعى لتعزيز التعليم والأبحاث العلمية
وتنمية المجتمع في دولة قطر،
"إن قطر تفخر بإسهامها في عملية البحث عن الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى.
وهذا يُعد إنجازا آخر يضاف إلى قائمة إنجازات مؤسسة قطر".
وأضاف:
"إن اكتشاف قطر — 1ب
يدشن بداية لحقبة جديدة من التعاون
في مجال أبحاث الفيزياء الفلكية
بين قطر وكل من المملكة المتحدة
والولايات المتحدة
في وقت كانت هذه الابحاث مقتصرة على الدول العظمى فقط"،
واعتمادا على التكنولوجيا التي قامت المملكة المتحدة بتطويرها
لمنظمة سوبر واسب "SuperWASP"
للبحث عن الكواكب الواقعة خارج نطاق المجموعة الشمسية،
عمل فريقا جامعتي سانت آندروز وليستر مع الدكتور السبيعي
لإنشاء أنظمة الكمبيوتر التي تم استخدامها في معالجة الصور الخام
التي التقطتها الكاميرات الخاصة
التابعة للمراصد التي اقامها الدكتور السبيعي،
ومن ثم استخراج وغربلة البيانات
من مئات الألوف من النجوم.
وعلى مدى فترة من الزمن،
سوف تحجب بعض الكواكب بصفة مؤقتة
ولكن بشكل دوري ضوء النجم الأم
الذي تدور في فلكه أثناء مرورها
بين ذلك النجم والأرض مباشرة.
وتؤدي عمليات "المرور" هذه
إلى إعتام ملحوظ في الضوء المنبعث
عن النجم وهو ما يكشف عندئذ أي كواكب موجودة.
ومن بين العدد الهائل من النجوم
التي تمت ملاحظتها،
فإن قلة قليلة هي التي توجد معها كواكب.
مثال رائع
وقال عضو فريق مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية دافيد لاثام:
"إن اكتشاف قطر — 1ب
هو مثال رائع ويبرهن على الكيفية
التي يمكن من خلالها للعلوم والاتصالات الحديثة
أن تزيل الحدود الدولية والمناطق الزمنية.
لا أحد يملك النجوم
. وبإمكاننا جميعا أن نستلهم
اكتشاف العوالم البعيدة".
وفي سعيها للعثور على العالم الجديد،
كانت كاميرات دولة قطر
واسعة الزاوية (الموجودة في نيو مكسيكو)
تلتقط صورا للسماء في كل ليلة صافية
منذ منتصف عام ٢٠٠٩.
وكانت الصور عندئذ يتم إرسالها إلى قطر والمملكة المتحدة
لتحليلها من قِبل علماء فلك متعاونين
في قطر وجامعتي سانت آندروز وليستر.
وقد أدى هذا التحليل إلى تضييق النطاق ليشمل بضع مئات قليلة من النجوم المرشحة فحسب.
ومن خلال التعاون مع الدكتور السبيعي،
تابع فريق هارفارد سميثسونيان رصد النجوم التي يحتمل أن معها كواكب أكثر من غيرها،
وذلك من خلال القيام برصد التحليل الطيفي بتلسكوب قُطره 1.5 متر
في مرصد ويبل سميثسونيان في ولاية أريزونا.
ويمكن لهذا الرصد أن يستبعد الأنظمة النجمية الثنائية عند حدوث الكسوف الناجم عن حجب جرم سماوي لآخر،
والتي تحاكي عبور الكواكب.
كما قاسوا أيضا إعتام النجوم بشكل أكثر دقة مع التلسكوب ويبل الذي يبلغ قطره 120 سم.
وقد اُستخدم تلسكوبان موجودان في المملكة المتحدة،
أحدهما تلسكوب جريجوري الذي يبلغ قطره 1 متر في سانت آندروز
والتلسكوب الثاني الذي يبلغ نصف متر في كيل،
وذلك لتأكيد عبور قطر 1
من خلال تضييق الفترة المدارية
وتضييق نصف قطر دائرة الكوكب.
نجم برتقالي
وأكدت البيانات الناتجة وجود كوكب يُسمى الآن قطر — 1ب،
والذي يدور حول نجم برتقالي من (النوع ك) والذي يبعد بمقدار 550 سنة ضوئية.
ويعتبر قطر — 1ب عملاقا غازيّا
ويكبر كوكب المشتري بنسبة عشرين بالمائة
في قطره
و10 بالمائة في كتلته.
وهو ينتمي إلى أسرة "المشتري الساخن"
وذلك لأنه يدور 3.5 مليون كم
بعيدا عن نجمه
أي أنه لا يبعد سوى بمقدار ستة أنصاف قُطرية من الكتل النجمية.
ويمكن للكوكب أن ترتفع حرارته
إلى حوالي 1100 درجة مئوية.
ويدور قطر — 1ب حول نجمه
مرة كل 1.4 يوم،
وهو ما يعني أن "سنته"
هي أطول بمقدار 34 ساعة فقط.
ومن المتوقع أن يواجه نجمه بسبب عملية المد،
ولذا فإن جانبا واحدا فقط من الكوكب
هو ما يواجه النجم دائما.
ونتيجة لذلك،
يدور الكوكب حول محوره مرة كل 34 ساعة
أي أبطأ بمقدار ثلاث مرات
من كوكب المشتري
والذي يدور مرة واحدة كل 10 ساعات.
جريدة الشرق القطرية
15 - 12 - 2010