سامية حواء Admin
عدد الرسائل : 2344 العمل/الترفيه : رئيسة جمعية حواء الغد المزاج : من الحامدين الشاكرين البلد : السٌّمعَة : 23 تاريخ التسجيل : 26/09/2008
| موضوع: ربما ... اكون . هذا أنا الأربعاء يونيو 09, 2010 4:45 pm | |
| هذا أنا .. في عمق ليل بهيم يشاطرني القلق ها أنذا أفـتـِّتُ الصمتَ بأرق ٍ صار صديقي اقلـّبُ الضوءَ بأصابعي أبحثُ فيهما عن فجر ٍ غادرَ قبل أن يأتيَ والليلُ يرخي سدولـَه على كل ِ شيء فيـَصبغـُه بالسواد هذا أنا أتأبـّط أملي حيناً .. وأعانق يأسي حينا آخر وأعالجُ ذاتي الهشة بعلاقة التنقيب عما مضى .. ويمضي ورغم قلة ِ الماء أرتوي رغم نـُدرة الهواء أتنفس وأستقي الماءَ بحجة التصحّر في أرض ٍ باتت بواراً أبحثُ عن شيء يـُعيد الوعيَ لذاكرة ٍ كادتْ أن تغيبَ أتذكـــــــرُ... ذات مساء ٍ ألقيتُ القبضَ على روحي متلبسة ً تعانقُ روحـَك ويشدّها شوقٌ الى عينيك ولكن .. لماذا أنت ؟؟ ربما .. لأني لمحتُ في عينيك حزناً يشبهني فعشقت حزني في عينيك ربما لأني أدمنت حـرفك المـُرَ .. ويكأني أراه ظلـي ربما لأنك وحدك تقرأني .. وتكتـُبـُني .. وتحفظـُني عن قلبِ قلب ربما لأنك وحدك استطعت تهجئة َحروف الحزن في عيوني ربما ..؟ لأنك وحدك ذكرتـَني أنه ما زال في صدري قلبٌ ينبض ويضـخُ الدمَ الى الحدائق المجاورة ربما تكونُ أنت ... مَـنْ يستحقُ أن يكونَ له هذا النبض أو ربما لأنك صاحبُ هذا الاكتشافِ العظيم !! هذا نبضي يهرول نحوك ربما تكونُ من يحتسي معي ألمي كل صباح ويشاركـُني مساءاتي وهي تروي أحزانها الشتائية وترتجف برداً ربما تشاطرني غربتي وأنا قد رأيتك ذات يوم غريباً تفتـّش عن وطن ٍ في عيوني وبلا وعي .. أمنحك عيوني وطنأً ولكن عذراً هل تقبلُ وطناً مفعماً بالجراح هذا فؤادي يصبـو إليك ويهربُ من عالمه المرّ .. الى عالمك ربما لأنك قادر على ملء فراغي .. الذي فرغَ من كل شيء إلاّ من الفراغ ربما لأني رأيتك ذات يوم تحوم حول قلبي تفتش عن رشفة هدوء وتنتظر الغيث من سحب جفافي ربما لأني رأيتك تحاول البوح بسرعظيم وتستدرّ الحروفَ من نهر فم ٍ جفــّت منابعـُه ربما لأني رأيتك تـُحيط ارتعاشة قلبي بمعطف ٍ من حنان هذا أنا يا صغيري أصـُّر على استسقاءِ الحنان من عينيك وأصر على ممارسةِ الجنونِ في أرضك وأعيث حباً أفلاطونيا فيه بلا هوادة هذا أنا يا صغيري مسلسلُ عذاب .. قائمة ُ فواجع أدلي بقلبي بين يديك وأتساقط فيك كحبات مطر هذا أنا أطرحُ نفسي على أرضية قلبك وأستلقي ربما أكون جزءاً من التعمق في الجذور هذا أنا ياصغيري لاجئة الى عينيك بلا جواز سفر أعبـُرُها بثقة الأطفال وهذا أنت يا صغيري ربما ..!! تكونُ قاربَ نجاة أو مجذافاً أواجهُ به موج الحياة ربما تكون عصاي أتوكأ عليها في عمق ليل بهيم كهذا وأستكمل بها رحلة شاقة الى حيث لا أدري ربما أغرقُ فيك .. مع أنني أتقن السباحة ربما تكون جناحي أو أطيرُ بجناحيك ربما تكون حبيبي ....
_________________ لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!
| |
|
مارية
عدد الرسائل : 683 العمر : 58 العمل/الترفيه : استاذة البلد : السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 02/04/2009
| موضوع: رد: ربما ... اكون . هذا أنا السبت يونيو 12, 2010 8:29 pm | |
| قد خطت كلماتك نسيجا من قلم فاض بالصدق و الحنان.. بالحب و الامان... غاليتي كلماتك و كأنها ياقوتاً و مرجانا...فها انا امسك قلمي و ابادرك بأحترام وفقت حين كتبتي و ابدعت حين اخترتي,,,, حبيبتي خاطرتك اكثر من رائعه... يكفي انها صادقه... فيا لكِ من خفية ُ ُ شاعرة... موهبتك يافعه ..... حروفك متناسقه ... و كأنها انشودة ُ ُ باتت في سماء البوح متنغامه....دامت كتاباتك الرقيقة تتدفق على القلوب العاشقة.... _________________ | |
|
سامية حواء Admin
عدد الرسائل : 2344 العمل/الترفيه : رئيسة جمعية حواء الغد المزاج : من الحامدين الشاكرين البلد : السٌّمعَة : 23 تاريخ التسجيل : 26/09/2008
| موضوع: رد: ربما ... اكون . هذا أنا السبت فبراير 11, 2012 10:24 am | |
| _________________ لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!
| |
|