جمعية حواء الغد
منتدى جمعية حواء الغد ، نسوي ثقافي خيري واجتماعي

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا
جمعية حواء الغد
منتدى جمعية حواء الغد ، نسوي ثقافي خيري واجتماعي

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا
جمعية حواء الغد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 توارد الافكار....

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مارية

مارية


انثى
عدد الرسائل : 683
العمر : 58
العمل/الترفيه : استاذة
البلد : توارد الافكار.... Female11
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 02/04/2009

توارد الافكار.... Empty
مُساهمةموضوع: توارد الافكار....   توارد الافكار.... I_icon_minitimeالخميس مارس 18, 2010 12:59 pm

لبداية :-
في إحدى ليالي نوفمبر عام 1966م جلس السوفيتي نيكولاييف داخل حجرة من الرصاص ، لايوجد بها أحد ٌ سواه وأمامه ورقة صغيرة خط عليها أحد العلماء ( من وحي الحظة ) كلمات غير مترابطة ورسماً لا معنى له / راح ( نيكولاييف ) يحدق فيهما لحظات ، دون أن تسجل أجهزة العلماء التي عكفت على مراقبته في موسكو شيئاً ، في حين كان زميله ( كاتشسكي ) يجلس في ظروف مماثلة في ( ليننجراد )على بعد ألف كيلو متر من موسكو، وقد راح يخط الكلمات نفسها والرسم ذاته على ورقة بيضاء ، ناولها لأحد العلماء المجاورين له وهو يقول :- (( لست أدري ما يقصد بذلك ، ولكن هذا ما أرسله ))

وأصيب العلماء بالذهول في موسكو ولننجراد ، فلقد استقبل ( كاتشسكي ) رسالة عقلية من ( نيكو لاييف ) كما لو أن عقله جهاز استقبال لا سلكي فائق التطور 00

ولكن كيف حدث هذا ؟؟

لقد أعلن هذه القصة العالم السوفيتي ( فلاديمير فيد لمان ) وهو واحد من أشهر علماء ما فوق الطبيعيات ، في مؤتمر لبحث الظاهر الخارقة للمألوف ، عام 1968 م ، ولم يحاول وضع تفسير علمي للظاهرة ، وإنما أطلق عليها اسم التخاطر العقلي ، أو التليباثي
والعجيب أن المصطلح لم يكن جديداً بالنسبة لزمرة علماء الظواهر فوق الطبيعية ، الذين حضروا ذلك المؤتمر ، بل كان مصطلحاً قديماً لظاهرة ما زالت تثير جدلاً علمياً واسعاً
فمع مطلع عام 1862م ، أغلق العالم ( ف 0 مايرز ) F. MYRS معمله على نفسه وانهمك في سلسلة من التجارب والدراسات المعقدة ، استغرقت تسعة أشهر قبل أن يخرج للعالم بهذا المصطلح الجديد ( التليباثي —- TELEPATHY ) دون أن يتصور أن مصطلحه هذا سيثير أكبر وأطول جدل علمي في التاريخ ( لا زال قائماً حتى الآن ) وأنه وبعد مرور أكثر من قرن كامل على إطلاقه لهذا المصطلح ، لم ينجح شخص ٌ واحد في إثبات هذه الظاهرة علمياً ومخبرياً ولم يستطع في نفس الوقت نفيها
وكلمة تليباثي كما تقول القواميس المتخصصة تعني التخاطر عن بعد أو انتقال الأفكار من شخص لآخر أو آخرين دون استخدام وسيط فيزيقي أو مادي
أو هي ببساطة ظاهرة قراءة الأفكار كما يطلق عليها العامة
ومن العجيب أن تلك الظاهرة تذهب بالعلماء دائماً إلى طرفي نقيض ، فإما أن يؤيدها البعض في حماس ، أو يرفضها البعض في إصرار
ولعل من اعظم مؤيديها العالم البريطاني ( جوزيف سينل ) الذي قضى القسم الأعظم من حياته في محاولة إثبات وجود هذه الظاهرة وهو يقول عنها : - (( إنها تشبه عملية الاتصالات اللا سلكية المعروفة ، فالعقل البشري يموج بالإشارات الكهربية التي تنتقل دوماً بين المخ والأعصاب ، وتربطه بأعضاء الجسم ، وتبلغ هذه الإشارات حداً مناسباً يمكنها ن تنتقل دون الحاجة إلى الأسلاك ( أي الأعصاب ) فتسافر من عقل إلى عقل ))

أما أشهر العلماء في هذا المجال ( ج 0 ب0 راين ) فيقول :- (( الأمر عبارة عن نوع من الشفافية الروحانية التي تتيح للروح الالتقاء بالأرواح الأخرى واستنطاقها عما يدور في أجساد وعقول أصحابها ))
وقد يبدو هذا الرأي فلسفياً لدى البعض أكثر مما يبدو منهجياً أو علمياً - وهذا يعني عدم مصداقيته العلمية - ، ولهذا رفضه كل العلماء تقريباً ، على الرغم أن ( راين ) هو صاحب أول تجارب مدروسة لفحص الظاهرة ، فلقد ابتكر عام 1934 م في جامعة ( ديوك ) أسلوباً جديداً يُعرف باسم اختبار أوراق اللعب ( كوتشينة ) وليس هنا المجال لذكره
ختاماً أقول :- النقاش قد يطول ويطول ولا نصل لنتيجة مؤكدة ولكني أضع الخلاصة التي وضعها أحد كبار العلماء المؤمنين بوجود هذه الظاهرة ( لأني حقيقة من الفريق الذي يعتقد انه قد تحصل ولكننا لا نعلم كيف ؟؟)

والخلاصة :- (( ينبغي أن يتوقف العلم عن محاولته الدائبة لإثبات وجود هذه الظواهر ويحصر جهوده في بحث كيفية الإفادة منها حتى لا نكون كمن يقضي عمره كله في محاولة إثبات كونه حياً ، ثم تنقضي حياته دون أن يصنع فيها شيئاً واحداً ))

وإلى أن تحظى ظاهرة التليباثي بالاعتراف الكامل دعونا نتخذ الحذر ، فقد يكون حولنا من يمتلكون هذه القدرة ويسعون للتسلل خلف أفكارنا ، وخلف أسوار عقولنا

وهناك المزيد لمن أراد - انتظروني -

تحياتي

_________________
توارد الافكار.... 7109225939
توارد الافكار.... 1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مارية

مارية


انثى
عدد الرسائل : 683
العمر : 58
العمل/الترفيه : استاذة
البلد : توارد الافكار.... Female11
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 02/04/2009

توارد الافكار.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: توارد الافكار....   توارد الافكار.... I_icon_minitimeالإثنين مارس 22, 2010 5:12 pm

انقل لكم المزيد من المعلومات عن هذه الظاهرة التي حيرت العلماء
وقد كتبها الأخ محمد الدريهم في أحد مقالاته
يقول (( التلبثة هي قدرة عقل الشخص على الاتصال بعقل شخص اخر دون وجود وسط فيزيقي ، ولا يعرف احد كيف يتم هذا الاتصال او ماهية الطاقات او طريقة العمل الداخلة فيه بمعنى اننا نعرف هذه الحقائق من خلال ظهور نتائجها وحدوثها في الخارج اما الاستراتيجيات الخاصة لها فلربما من الصعوبة بمكان ان نحددها في عناصر او طرق لا نقاش فيها

وقد ذكر هاورلد شيرمان في كتابه (افكار عبر الفضاء ) وكتابه (الادراك الحسي الزائد) ان الجواب عن كيفية حدوث التلبثة لربما يكون تفسيره هو النشاط الكهربي للعقل ،وهذا يتضمن وجود مجال كهرطيسي يصنع بطريقة ما بواسطة الشخصية المسيطرة والتي تولد مثلما تستقبل أشكالا أو نبضات مشحونة بالكهرباء

ولقد كشف العلم الحديث عن طريق جهاز المخ الكهربائي أن التيارات الكهربية في المخ يمكن تسجيلها وقياسها ،وقد لوحظ أن الاضرابات الذهنية والعاطفية تسبب عواصف تيارية داخل المخ عاكسة التهيج الذي حدث في الشعور ونحن نعم جميعا ان الاحساس الشديد والمركز يولد طاقة أكثر ويعمل على طرح الأفكار بشدةأكبر

ذكر بعض العلماء ان التيارات المخية مهما كانت فهي ضعيفة ولا يمكن نسبة ارسال الافكار واستقبالها اليها وحدها ،وهنا يفترض بعضهم مثل شيرمان في افكار عبر الفضاء ان هناك ما يسمى بالطاقة الذهنية التي تعمل خلال أثير ذهني زماني لا يمكن الكشف عليه بواسطة الأجهزة

وقد يكون لهذا الافتراض شيء من الوجاهة حيث أن العلماء الروس مثلا
والأمريكان وهم اول من تحدث باسهاب عن التلبثة قد برهنوا على أن الأشخاص الذين يتمتعون بحساسية شديدة يمكن ان تقفل عليهم في أقفاص او ان يوضعوا في صناديق مبطنة بالواح الرصاص الثقيل وهي جميعا عازلة لاستقبال اية امواج كهرطيسية يحتمل دخولها من الخارج ومع هذا فقد سجلت حوادث رسمية انه بالفعل تم حدوث التلبثة رغم كل هذه التحصينات مما يدل على وجاهة هذا الافتراض

ماذا يعني كل هذا؟
من المؤكد انه يشير الى وجود قدرة أكبر مهارة ،قدرة ذات خاصية اختراق أعظم واقل تحديدا عن أي قدرة نعرفها الان

لو تأملنا الكهرباء التي نستخدمها في اليوم والليلة في شتى صور احتياجنا لها الا اننا في نفس الوقت قد لا نعلم كيفية ولا نوعية حدوث هذه الكهرباء انما الذي يهمنا هو حدوثها في الخارج واستفادتنا منها ، أليس هذا صحيحا ،كذلك الحال في التلبثة اننا نستخدمها في اليوم والليلة ونراها في واقعنا ونسجل احداثا كثيرة حدثت لنا من هذا الباب دون ان نكون بحاجة الى فهم حقيقتها العلمية او استراتيجياتها النظرية

فيما سبق تعرفنا على اشارات عامة على التلبثة وقلنا انه يجب ان نعرف اصلا مهما وقاعدة اساسية في هذه العلوم وهو ان التلبثة لا علاقة بينها وبين الجانب الفيزيقي في الانسان ولهذا ونحن الان سنتحدث عن تمرين تؤديه للحصول على التلبثة عليك اولا ان تعرف ان اول ما تهدف اليه وتقصده هو ان تضع الجزء الفيزيقي جانبا وتسترخي حتى تدخل في العالم الذي يخول للتلبثة ان تؤدي عملها ومن خلال عمل اللاشعور واستراحة الشعور والانتقال من العالم الخارجي الىالعالم الداخلي

هذه نظريات واطروحات علمية عالمية للتلبثة صغتها واختصرتها لكم وليس معناها انها جميعا صواب وغير قابلة للنقاش ولكن للتواصل العلمي في هذا المجال ))
تم حذف التدريبات خوفاً من وجود أخطاء فيها تمس العقيدة
تحياتي
الإخوة والأخوات الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكي افصل الموضوع وحتى لا يلتبس موضوع التخاطر او التلبثي مع موضوع السحر والشعوذة أدرج لكم هذا التوضيح

هل هناك علاقة بين النظرية التليباثية والسحر أو الشعوذة ))
والجواب هو :-
ليس هناك أي علاقة بين النظرية التليباثية والشعوذة أو السحر ، لأن الأولى رغم كونها من الظواهر فوق الطبيعية كما سبق الشرح والإيضاح ، إلا أنها لا ترتكز في إنجازها على ما يتركز عليه السحر أو ترتكز عليه الشعوذة
فالشعوذة تقوم في الغالب على النصب والاحتيال والخداع مع شيء من الفراسة والخبرة 00 او الحيل 000الخ وذلك باستخدام كافة الوسائل الممكنة حتى يتم إيهام الشخص الرائي أن الشخص الذي أمامه (( المشعوذ )) يملك قدرات خارقة فوق الطبيعة ولكنها في الحقيقة قدرات زائفة وليست حقيقية وتكون حدودها في الغالب ضيقة
ومن ذلك مثلاً ما نراه ونسمعه من قيام فئة من المشعوذين بادعاء علم الغيب أو المستقبل أو ذكر أسماء وأعمار الأشخاص الذين أمامهم بناءً على حيل معروفة أو استئجار أشخاص معينين يقومون بهذه المهمة من قبل ، او 00 أو 000أو 000ثم ينسبون ذلك للتخاطر العقلي

أما السحر فله شأن ٌ آخر وهو الوارد في القرآن الكريم في سورة الفلق في قوله (( ومن شر النفاثات في العقد )) وهن السحرة
وفي قوله تعالى في سورة البقرة آية 102 (( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد ٍ حتى يقولا إنما نحن فتنة ٌ فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد ٍ إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم 000 )) الآية
وهناك الكثير من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن السحر ، ولكني أدرجت هنا ما يوضح ماهية السحر ، وأنه يعتمد على الجن والشياطين في إنجازه ، وهذا غير حاصل في ظاهرة التلبثة
ولكن قد يتمكن الساحر من معرفة أمور تعتبر غيبية بالنسبة للناس العاديين ( ولكنها من الماضي وليس المستقبل ) فقد يعرف الساحر اسمك وعمرك وأحوالك الاجتماعية والوظيفية وبعض قراراتك المصيرية000الخ
فكيف يكون ذلك ؟؟!!

هل هذا من الإخبار بالغيب ؟؟!!

الجواب :- كلا فقد قال سبحانه وتعالى في حق الشياطين التي تحاول استراق السمع لحديث الملائكة وهي تتحدث عن شئون الخلق (( وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً )) سورة الجن آية 9
وهذا يعني عدم قدرة الشياطين على استراق السمع من بعد البعثة المحمدية وبالتالي عدم قدرتهم على معرفة الغيب المستقبلي
فإذا كان هذا الأمر ليس من الإخبار بالغيب المستقبلي ، فماذا يكون ؟؟!! وما هو تفسيره ؟؟!!

إنه الإخبار بالماضي ، وهذا من الممكن معرفته باستخدام الشياطين ، فلكل إنسان قرين يجري منه مجرى الدم من العروق قال تعالى (( قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد )) سورة ق آية 27
فإذا ما استعان الساحر بالجن أو الشياطين يقوم قرينه ( الجني ) بالاتصال بقرين الشخص الذي يرغب في معرفة معلومات عنه بسرعة عالية لا نتصورها- لأن سرعة تحرك الجن تختلف عن سرعة تحرك البشر كثيراً وهو معروف من القرآن والحديث ومن ذلك قوله تعالى في قصة طلب سليمان نقل عرش بلقيس من اليمن (( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي ٌ أمينٌ)) سورة النمل آية 39–
فتأتيه( أي للساحر ) المعلومات صحيحة وهي المتعلقة بالماضي من قرين الشخص
أما المستقبل فيكذب الساحر فيها ألف كذبة وكذبة لأنه لا يعرفه ويستخدم الفراسة أحياناً فيصيب في بعض ما يقول ( كذب المنجمون ولو صدقوا )
أمـــــــــــــــــــــــــــــــر هـــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااااا ام
الجن أو الشياطين لا تساعد الساحر بالطريقة السابقة إلا بعد كفره بالله كفراً بواحاً ، كأن يدوس المصحف مثلاً
ولذلك نهى الشرع عن إتيان السحرة والكهنة بقوله عليه السلام (( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )) أو كما قال عليه السلام
ويكفي أن الله تعالى حكم عليهم بالخزي والفشل في قوله (( ولا يُفلح الساحر حيث أتى ))
وأنا هنا لا أتحدث عن استجابة بعض الجن للأولياء أو الصالحين وخروجهم من جسم المسحور بناءً على طلبهم عند قيامهم بفك السحر عن الإنسان المسحور، فهذا مما لا أعرفه ولا أفتي فيه لأن الأقوال فيه كثيرة ، ولا أحب أن أحمّـل ذمتي ما لم أعلمه علماً يقينياً

كل ما سبق يوضح مدى بعد السحر والشعوذة عن ظاهرة التلبثة أو التخاطر عن بعد

إن أصبت فمن توفيق الله وإن أخطأت فمن الشيطان ، والله تعالى أعلم

_________________
توارد الافكار.... 7109225939
توارد الافكار.... 1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مارية

مارية


انثى
عدد الرسائل : 683
العمر : 58
العمل/الترفيه : استاذة
البلد : توارد الافكار.... Female11
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 02/04/2009

توارد الافكار.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: توارد الافكار....   توارد الافكار.... I_icon_minitimeالإثنين مارس 22, 2010 5:13 pm

توارد الأفكار
كثيراً ما نجلس مع آخرين نتكلم أو صامتين يفكر كل منا في أمر ما ثم تحدث الظاهرة.
إننا ننطق سوياً دون شعور كل منا بما يفكر فيه الآخر.
هذه الحالة تتكرر كثيراً .. ولكن لا نعرف لها مصدراً أو معنى.
قد يتصل بعضنا بالآخر تليفونياً ويكون مشغولاً ثم ندرك بعد فترة بسيطة أن كلاً منا يتصل بالآخر ويدور الحديث.. ماذا في الأمر؟ ماذا فعلت في الموضوع الخاص بك .. ياللعجب إنه نفس الموضوع الذي اتصل بك من أجله.. وهكذا.

والسؤال .. ما هو السر الذي يجعل شخصين يجتمعان في فكرة؟ العديد من المبدعين يدركون أن غيرهم ـ وفي نفس الوقت ـ يقومون بكتابة ما يكتبون، أو يعزفون ألحانهم التي مازالوا يفكرون في تأليفها ولم تكتب بعد. إن هذه الظاهرة هي ظاهرة (توارد الخواطر).
ولكن أين الحقيقة؟ وما سرها؟ وما مصدرها؟ وكيف ندركها أو نشعر بها؟ وهل هذه ظاهرة عفوية أم عشوائية لا يمكن تكرارها أم أنها موهبة وقدرة ذاتية لبعض الأفراد?
هذا هو ما نحاول عرضه ودراسته في هذه السطور.
كثير من جوانب أنفسنا مظلم خفي لا يمكن الوصول إليه إلا بالتأمل والبحث {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}. قرآن كريم.
الظاهرة الكهربية
في البداية وببساطة ننقل رأي العلماء في موضوع الكهربية البشرية.
ومعروف أن جميع المخلوقات تتكون من ذرات مترابطة تحمل داخلها كهربية متزاوجة الشحنة "موجبة وسالبة" وجزيئات الذرة في حركة دائبة تنتج عنها مغناطيسية مختلفة الشحنة يكون لها أثر ظاهر في المعادن والنباتات والإنسان.
فالمعادن تشحن بالموجات المغناطيسية المختلفة الشحنة تتجاوب وكأنها مربوطة إلى بعضها البعض بحال غير مرئية، وتشحن بشحنات متشابهة فتتنافر مدفوعة عن بعضها بقوة خفية مشيرة إلى طاقة وقوة كامنة في الأشياء.

وترصد الأجهزة ما يسمى بالمجال.. وهو عبارة عن خطوط غير مرئية تتشكل حسب مصدرها ونوعها، وهي في كنهها ممرات تنتقل خلالها الطاقة وتسري فيها الشحنات لتتجاذب أو تتنافر، فيسري فيها تيار في الشحنات لتغلق دائرة كهربية أو تتدافع دون تعرض لتلك المجالات فتتباعد الأجسام لتطلق هذه الشحنات في قيد مجالها.

وهذا هو الإنسان المخلوق أيضاً من ذرات والذي تجري في جسمه الملايين من العمليات الكهربية ، عمليات في طبيعة الذرة وتكريسها وأخرى مصدرها العقل الذي يستخدم الشحنات الكهربية بين خلايا المخ في التفكير وتخبىء الذاكرة والربط بين المحسوسات التي تصل إليه عن طريق الحواس وإشارات يصدرها إلى الأعضاء لتتحرك أو تسكن، والعديد والعديد من العمليات التي تؤدي إلى مجالات كهربية أو كهرومغناطيسية تتشابك وتتنافر وتنطلق بعيداً عن جسم الإنسان وترصد بالأجهزة الحديثة على شكل هالة ضوئية غير مرئية لأعين البشر لقصر موجاتها الشديد.
ثم بعد .. هذه الموجات تنطلق معبرة عن مجالات عديدة تعبر بعضها عن نشاط الذاكرة وثالثة عن الأفكار وأخرى عن أوامر العقل وهكذا كل مجال يعبر عن مصدره بقدر معين من الطاقة وبشكل يخرج ما في داخل الإنسان إلى الوجود الخارجي.
فكل عملية عقلية تخرج قدراً من الطاقة يعاد خروجه بنفس الطريقة والكيفية التي يخرج بها عند إعادة نفس العملية.

ولنا أن نتساءل .. ماذا لو أن هناك من يستطيع التقاط هذه المجالات وفهمها أو ترجمتها ليحل شفرتها ويترجمها؟ إنه بلا شك سؤال مهم تؤدي إجابته إلى نتائج مهمة.
وننتقل مؤقتاً إلى سؤال آخر وهو :كيف تتفاهم الحيوانات والطيور وكائنات عديدة من حولنا؟
الشئ القاطع أن هذه الكائنات تتفاهم وتتعامل مع بعضها البعض بصورة كاملة وتعبر عن رغباتها واحتياجاتها ولكن ما الطريقة؟ تناول العلماء أسلوب الإشارة في محاولة لإيجاد أساس لهذا الاتصال، ولكن إن سلمنا بنجاح هذه الطريقة مع الحيوانات العليا كالقرد والذي تتيح له إمكانياته العقلية وتركيبه الجسماني أن يستخدم الإشارة فماذا عن غيره من الكائنات التي لا تتمتع بهذا التكوين الجسماني كالطيور أو الأسماك?

توصل العلم حديثاً أن الأسماك تصدر موجات صوتية مختلفة تقوم بالاتصال بها فيما بينها، وكذلك بعض الحشرات والتي تستخدم قرون الاستشعار الخاصة بها بأسلوب يتشابه مع هوائي التليفون المحمول أو التليفزيون. ومن هنا ندرك أمراً مهماً يصل بنا إلى أن نتبنى نظرية أن هذه الكائنات تتصل ببعضها البعض عن طريق موجات كهربية مصدرها الدماغ وهو ما يعود بنا إلى سؤالنا الأول..!

فهذه الكائنات تستخدم مراكز في أجسامها تتلقى بها الإشارات الصادرة من رؤوس أشباهها وتحللها إلى كلمات ومعانٍ، وهذا هو بيت القصيد، فالإنسان هذا الكائن الموهوب لما أودعه الله سبحانه فيه من قدرات هو وحده القادر ـ ولو بصورة جزئية ـ على تلقي تلك الإشارات الصادرة من مثيله. وذلك عن طريق مراكز مخية كانت تستخدم سابقاً بكفاءة إلا أن الإنسان تكاسل في استخدامها حتى أنه أصبح لا يعلم بوجودها ضمن قدراته.
واليوم وعندما تعمل هذه المراكز بصورة تلقائية في ظروف خاصة يندهش الإنسان لغرابة ما يرى ويحاول تبريرها بكافة الصور.

والحقيقة أن الكثير من الناس توجد لديهم هذه المراكز نشطة ولكن لجهلهم بطريقة استعمالها بل لجهلهم بوجودها أصلاً يتركونها تعمل بصورة تلقائية عندما تسمح الظروف بذلك.
وهذا ليس بالغريب .. فكثير من الأفكار ترد إلى ذهن الإنسان وبصورة فجائية دون أن يفصح عنها أو أن يسأل عن مصدرها مما يجعلها تمر عليه مرور الكرام ثم يتناساها وهكذا حتى يتعرض لموقف يفصح له مصدر هذه الأفكار عما يدور في ذهنه فيظهر العجب والدهشة لأنها نفس الأفكار التي تشغل عقله وتدور في ذهنه. وكثيراً ما تعمل مراكز استقبال الموجات البشرية تلقائياً في مخ الإنسان عندما يصادف أن يصدر الغير هذه الموجات على نفس التذبذب المستعدة هذه المراكز لتلقيه.

وتزيد النظرية اقتراباً من الواقع عندما يكون الاتصال بين فردين في عائلة واحدة كالأم وابنتها أو بين توأمين متماثلين في الخلق والخلقة، ومما لا شك فيه أن هناك من البشر من يتمتع بهذه الموهبة بالفطرة ألا وهي موهبة الاتصال، وهناك أيضاً من أدركها في نفسه وقام بمحاولة تنميتها بالصقل والتدريب.
التخاطر وتوارد الأفكار .. ظاهرتان مختلفتان
قبل أن نسترسل في شرح هذه الظاهرة نلفت أنظار القراء إلى أن ظاهرة "توارد الأفكار" تختلف عن ظاهرة "التخاطر" وإن كان لها نفس الأساس إلا أن الأولى تحتاج دائماً إلى طرفين متجاوبين بينما الثانية تعتمد كل الاعتماد على قدرات طرف واحد.

وعليه فإن العقل المتخاطر يمكنه إرسال الرسائل بصورة ما أو الاطلاع على رسالة ما من فكر أي إنسان- لم يتم تفسيرها بشكل دقيق - . بينما التوارد هو حالة تشابه فكرية ومادية تتعلق بمثلين تنتج أثراً ألا وهو الاتصال الفكري بينهما، في ظروف مواتية.

ولذلك تعد ظاهرة التخاطر أقدم القدرات الإنسانية الخارقة التي عرفها الإنسان والتي يعزى إليها طريقة الاتصال بين بني البشر في العصور القديمة الغابرة كما يرى المهتمون بهذا العلم. ونتيجة للتطورات العلمية الحديثة والابتكارات البشرية ضعفت قدرات الإنسان بصورة أفقدته قدرته على الاتصال العقلي بالكيفية التي كان عليها عن ذي قبل وأصبح التخاطر ظاهرة نراها بصورة عارضة لبعض البشر ونعدها من الخوارق وهو أيضاًعبارة عن نوع من الاتصال العقلي عند البشر بصورة غير مادية ملموسة بين شخصين بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهما. وبعبارة أبسط ، فالتخاطر يعني معرفة أى شخص منهما بما يدور في رأس الآخر

_________________
توارد الافكار.... 7109225939
توارد الافكار.... 1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fati2000




انثى
عدد الرسائل : 41
البلد : توارد الافكار.... Female49
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/06/2009

توارد الافكار.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: توارد الافكار....   توارد الافكار.... I_icon_minitimeالإثنين أبريل 12, 2010 9:23 pm

توارد الافكار.... 18
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية حواء
Admin
Admin
سامية حواء


انثى
عدد الرسائل : 2344
العمل/الترفيه : رئيسة جمعية حواء الغد
المزاج : من الحامدين الشاكرين
البلد : توارد الافكار.... Female11
السٌّمعَة : 23
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

توارد الافكار.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: توارد الافكار....   توارد الافكار.... I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 30, 2010 10:30 pm

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

جزيل الشكر على الموضوع القيم والمفيد

نسال الله ان يكون في موازين حسناتك


ارجو تقبل مروري لمتصفحك

دمت بود

تحياتي

توارد الافكار.... R-2

_________________
توارد الافكار.... 14

لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!

نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawaaelghad.ahlamontada.net
 
توارد الافكار....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دفتر صندوق الافكار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية حواء الغد :: المنتدى العام :: مساحة شاملة-
انتقل الى: