مارية الغالية الملهمة بهذه الكلمات أثرتي سيل قلمي للتعبير
لماذا نتعامل مع المطلقة وكأنها إنسان من الدرجة الثانية وإن تعاملنا مجازاً معها على أساس أنها من البشر ..نعطيها نصف حقوقها..لماذا ؟؟؟
إلى متى ستظل رهن عادات وتقاليد بالية تمتهنها وتنزل بها لأحط درجة .. وإلى متى سيظل المجتمع يقف من مشاكل المرأة المطلقة موقف المتفرج..
فطلاق المرأة يكون بمثابة خروجها من سجن ومعاناة إلى منفى ومعاناة مع مجتمع بأكمله وليس مع فرد مثلما كانت تعانى مع زوجها..
و تكمن المشكلة هنا فى الحياة الجديدة للمرأة المطلقة..وليس الرجل..فهنا لا مبدأ مطلق للمساواة بكل شىء مع المرأة المطلقة.
.فالمجتمعات العربية لا تؤمن بأى حق للمرأة المطلقة ، بل تضع كافة المحاذير عليها وعلى التعامل معها وتصرفاتها ، بل و على حقوقها كإنسانة وبشر يتمتع بكافة الحقوق التى شرعها الله سبحانه وتعالى..فلم يكن هناك نص قرآنى يقول بنبذ المطلقة أو التعامل معها طوال الوقت على إنها فريسة سهلة للرجل .
.فالمجتمع الذكورى العربى يشكل حياة الرجل والمرأة فى منظومة غريبة التناول وشاذة المنطق وصعبة الفهم عندما يعطى كل الحقوق للرجل المُطلٌّق فى ممارسة حياته بكامل مرادفاتها والتمتع بكافة الحقوق فيها دونما معارضة إجتماعية .. ويضع كل محاذير الكون فى نفس الوقت فى التعامل مع المرأة المطلقة ويرفض التعامل بمبدأ المساواة الحياتية بالحقوق . فأى مجتمع هذا؟
والغريب أن بعض المجتمعات العربية تمارس حتى الان العنف النفسى تجاه المرأة المطلقة حتى إنها تمنع من حق الإحتفال بطقوس زواجها الثانى..معتبرة أن المطلقة ليس لها هذا الحق البسيط..
فبعض الأسر ما زالت تنظر للمطلقة على أنها عضو شاذ في المجتمع وكأنها أجرمَت عندما إستخدمت حقا شرعه لها الله سبحانه وتعالى..
هذه نظرة دونية للمطلقة ..مع أن الإسلام نهى عن التعامل مع الناس بحسب إنتمائهم العرقى أو السياسى أو الدينى أو اللون أو الجنس ..بل فضل البعض على البعض بالتقوى..(لا فرق لعربى على اعجمى الا بالتقوى)..
اعتذر للاطالة ..
_________________
لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!