بسم الله الرحمن الرحيم
في قصصهم عبرة............. وتذكرة لأولي الابصار
تحكي لنا كتب التاريخ ان امرأة تقدمت الي القاضي فادعت علي زوجها بصداقها خمسمائة دينار فأنكر الزوج فجاءت ببينة تشهد لها به
فقالوا نريد ان تسفر لنا عن وجهها حتي نعلم انها الزوجة ام لا؟
فلما صمموا علي ذلك قال الزوج: لا تفعلوا هي صادقة فيما تدعيه فأقر ادعت ليصون زوجته عن النظر الي وجهها
فقالت المرأة المؤمنة حينما علمت من ذلك الشيء الطيب: هو في حل من صداقي عليه في الدنيا وفي الاخرة قالت ذلك لانه صان وجهها عن النظر اليه
ما أجمله من موقف يتجلي فيه الحرص علي المحارم(الزوجه والام زالاخت والابنه والخالة والعمه وبنات المسلمين) فقد حرص الرجل علي ان تبقي زوجته درة مصونة وجوهرة محفوظة لا يراها احد انها شهامة الرجال وانها النخوة والغاية في الشرف وكرم الاخلاق
وموقف المرأة لا يقل روعة وجمالا عن موقف زوجها فانها لما علمت مقصده وغيرته عليها بادلته بما يعبر عن حبها له وتقدسرها لموقفه فأبرأته من مهرها وان لاحق لها عليه.
تري هل في عالمنا اليوم من يقدر هذه القيم ؟
ويعرف لتلك المواقف من شهامة ورجولة
ويعلم كم لهذه المواقف من قدر ونبل؟
وهنا تروي الكتب موقفا اخر للورع والتقوي:
ان اخت بشر الحافي والي الكوفه والشيخ التقي الورع الزاهذ الغني العابد التي وصفته كتب التاريخ بالعالم الزاهذ التاجر الغني الكريم
ذهبت اخته الي الامام احمد بن حنبل فقالت انا اقوم الليل اغزل ومعاشنا منه وربما يمر بنا مشاعل الظاهرية (حرس بني ظاهر ولاة بغداد في ذلك العصر) ونحن علي السطح فنغزل في ضزءها الطاقة والطاقتين افتحله لنا ام تحرمه؟ فقال لها من انت؟ قالت اخت بشر فقال آه يآل بشر لا عدمتكم لا أزال أسمع الورع الصافي من قبلكم وروي ان الامام احمد بكي وقال: من بيتكم يخرج الورع الصادق.. لا تغزلي في شعاعها
اخواتي في الله هل هذه النساء لا نذكرها حتي تتعلمن نهن الاخوات الفضليات؟
اختي المسلمه الكريمه...... التقوي الورع الصلاح الايمان وحلاوته العلم القرآن والهدي المحمدي اجعلوهن نبراسا لكن تكسبن الدنيا والآخرة
رحمكم الله ثبتكم الله قواكم الله معكم الله
والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته
اخوكم الفقير الي الله تعالي/ كريم علي
سألتكم الدعاء لي ولكم وللمسلمين اجمعين