بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله بنعمته تتم الصالحات ونصلي ونسلم علي سيد الخلق وحبيب الحق صلي الله عليه وعلي آله الطبين وصحابته الغر الميامين رضوان الله تعالي عليهم اجمعين
قصـــــــــة اليوم يرويها لنا أمير المؤمنين
عمـــر بــــن الخطـــــــــاب
عندما قام بتفقد احوال المسلمين زار امير المؤمنين عمر رضي الله عنه مدينة حمص بالشام
فجاء الناس اليه يشكون سعد بن عامر وكان واليا عليهم من قبل امير المؤمنين عمر وعابــوا
عليه بأربع خصال فقالوا يا أمير المؤمنين:
(1) لايخرج الينا حتي يتعالي النهار
(2) ولا يجيب أحدا منا بليل
(3) ويعتزلنا يوما في الشهر
(4) ويأتيه اغماء بين حين وحين
فسأل القائد المحنك من ولاه أمر الناس خليفة له عن تلك الاربع لا لأن عمر غير واثق به ولكن
ليقنع الناس بما سيسمعون منه فقال: يامير المؤمنين الاولي صدقوا فأنا اعجن كل صباح خبزة
ثم اخرج وجعلت نهاري للناس وليلي لله أعبده فيه وأغسل ثيابي مرة في الشهر وأنتظر حتي تجف وأما الاغماءة ياأمير المؤمنين فاني كنت مشركا وشهدت مصرع خبيب الانصاري بمكة وقد بضعت( قطعت) قريش لحمه ثم حملوه علي جزع وقالوا اتحب ان يكون محمدا مكانك ؟ فقال لا والله ما أحب ان اكون معافي في نفسي وأهلي وولدي وان محمدا شيك بشوكة ثم نادي يامحمد فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرة خبيب وأنا مشرك لا أومن بالله العظيم الا ظننت ان الله العظيم لا يغفر لي ابدا فيصيبني ما أصابني ياأمير المؤمنين
فقال عمر: والله لانتم أصحاب رسول الذين أحبكم وأحببتموه ونصرتموه ولسوف ينصركم يوم القيامة باذن الله.
الاخوة والاخوات هؤلاء أصحــــــــــــــــــــــاب النبي
فما نحن قائلون له وما نحن فاعلون من أجله ومن أجل دينه
نرجوالله ان يعيننا علي نصرة دينه وعلو رفعة شأن هذا الدين وليبارك الله لي ولكم ويزيد ايماني وايماتكم انه ولي ذلك والقادر ونعم المولي ونعم النصير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم/ كريــــــــــــــــــــــم علي