فوائد معاودة الصيام بعد رمضان :
ذكر ابن رجب في لطائف المعارف (392-396) أن معاودة الصيام بعد رمضان فيه فوائد عديدة منها :
1- أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله كما جاء في الأحاديث السابقة
2- أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها ، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص ، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة ، كما صحت بذلك الأحاديث ، وأكثر الناس في صيامه نقص وخلل ، فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال
3- أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان ، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده ، وكما قيل : ثواب الحسنة الحسنة بعدها 0
4- أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب ، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر ، وهو يوم الجوائز ، فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرا لهذه النعمة ، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب 0 ولذلك أمر سبحانه عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره وغير ذلك من أنواع شكره فقال تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )
فائدة : قال ابن القيم في المنار المنيف : ( وفي كونها – أي الأيام الستة - من شوال سر لطيف ، وهو أنها تجري مجرى الجبران لرمضان ، وتقضى ما وقع فيه من التقصير في الصوم ، فتجري مجرى سنة الصلاة بعدها ، ومجرى سجدتي السهو ، ولهذا قال - النبي صلى الله عليه وسلم - : " وأتبعه " أي ألحقها به )