المشاركة بدون تعليق الوفاء للحبيبة والزوجة

[color=violet][center]فى ليلة الزفاف يتعاهد الزوجان على الإخلاص والوفاء ..ثم يخون إحداهما الأخر و يتحلل من عهوده! البعض يقترض من البنوك أو من أصدقائة ولكنه لا يسدد .
***********
نعاهد الله أن نكون مسلمين ملتزمين ثم نتكاسل عن الصلاة ,ونمنع الزكاة ولا نبر بوالدينا نعد أولادنا بنزهة أو هدية ثم نتراجع دون أن نعى خطورة ذلك فى تكوين شخصيتهم .
*************
مثل هذه السلبيات التى نعيشها كل يوم ..ترجع كما يؤكد الداعية عمرو خالد .إلى أننا نجهل قيمة الوفاء بالعهد و أنه جزء أصيل من العقيدة ..وأنه لا دين لمن يغدر ويخون العهد مع الناس ..والرسول والله .
********************
عمرو خالد فى حوارة الإسبوعى ..يفتح ملف الوفاء بكل أبعاده .. ويؤكد أن الإلتزام بهذه القيمة من شأنه صلاح المجتمع وتوطيد العلاقات بين الناس ..وأيضايفتح للمرء باب المغفرة والرضا من الله سبحانه وتعالى .
*********
أنواع الوفاء لا بد من أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة :

هل وفيت بعهودك ووعدك مع الله ؟

هل أنت وفى مع رسزل الله صلى الله عليه وسلم ؟

هل أنت وفى فى تعاملاتك مع الناس من أموال ووعود ؟

هل أنت وفى مع من أحسن إليك فى حياتك ؟

هل أنت وفى مع من عاشرتهم خلال رحلة حياتك ؟

حديث النبى صلى الله عليه وسلم يقول لا دين لمن لا عهد له لن يكتمل إيمانك , ولن يكتمل دينك ييا من لا عهد لك .فإن كنت تغدر وتخون فكيف تحفظ دينك ؟
الحجاب .. والوفاء مع الله

هل أنت وفى مع الله ؟

الأخلاق جزء لا يتجزء من العقيدة . عقيدة المسلم لا تنفك عنها الأخلاق أبدا .

وأعظم أنواع الوفاء ؟ كل ما لديك من خير هو من عند الله عز وجل وما بكم من نعمة من عند الله هو ربك وأنت عبده أين وفاؤك لله عز وجل ؟

لو أن أحدا منا أنفق والداه على تعليمه وتربيته سنوات طويله ,ثم تذكر لهما وأعطاهما ظهره ماذا نقول عنه فما بالك بالذى لا يريد الوفاء لله ؟.. فلا يؤدى الصلاة فى أوقاتها ,وما بالك بالتى ترفض لبس الحجاب ؟

أين الوفاء مع الله عز وجل ؟

كيف نكون أوفياء مع الله ؟

بثلاثة أشياء : الإيمان به ,وإخلاص العمل له ,ثم العمل بأوامره وترك ما نهى عنه . يقول الله تبارك وتعالى :

يابنى إسرائيل اذكرو ا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى وأوفوا بعهدكم وإياى فارهبون .

ويقول الله تبارك وتعالى (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما.

لم لا نوفى عهودنا مع الله عز وجل ,فنؤمن ونخلص ونعمل بأمرة ونترك ما نهى عنه ؟

أعظم الأوفياء

أنظر إلى وفاء النبى صلى الله عليه وسلم ..يقوم الليل حتى تتورم قدماه فتقول له السيدة عائشه :

يا رسول الله أما قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ ..فيرد عليها : أفلا أكون عبدا شكورا؟

انظر هل تتودد أنت أيضا وتوفى بعهدك إلى الله عز وجل ؟

الوفاء صوره متعدده : أن تقيم الصلاة وتؤتى الذكاة قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم . قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن ( الحجاب)

يقول الله تبارك وتعالى يصف نوعيه من المؤمنين الصادقين فى عهودهم مع الله تبارك وتعالى :

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وهذه الآيه نزلت فى (أنس بن النضر ) الذى لم يشهد غزوة بدر ,كان مسافرا أثناءها وبعد الغزوة أقسم وقال والله لئن أشهدنى الله موقعة أخرى مع الكفار ليرين الله ما أصنع .

فلما كان يوم أحد , وبدأ المسلمون فى الإنكسار والتراجع صوب المدينة , كان أنس ابن النصر متجها" صوب الكفار فى جبل أحد . فيقبله سعد بن معاذ ويسأله : إلى أين يا أنس ؟ فيقول : الجنة ورب النضر إنى أشم رائحتها عند جبل أحد .

يقولون : فمات تحت جبل أحد , ووجدنا فى جسده بضعا" وثمانين طعنه فما عرفته إلا أخته من بنانه .

أى من إصبعه المقطوعه . فأنزل الله تبارك وتعالى فيه ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .

عكس ذلك لا يوفون .. يقول عنهم الله تبارك وتعالى : ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضلة لنصدقن ولنكون من الصالحين فلما آتاهم من فضلة بخلوا وتولوا وهم معرضون .

جزاء خائن العهد

ماذا يكون جزاء هؤلاء ؟

يقول الله ( فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه )

يحكى لنا النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث صحيح رواه البخارى فى مسنده ثلاثة رجال :

أبرص وأقرع وأعمى , أراد الله تبارك وتعالى أن يبتليهم , فأرسل الله ملكا فقال للأبرص : أى شىء تريد ؟ قال : أن يغير الله لون جلدى ولون وجهى فمسح عليه , فصار حسن اللون حسن الجلد .

ثم قال له الملك : ماذا تريد ؟

قال : الإبل . فأتى له بجمل تكاثر وازداد المال زصار غنيا" .

ثم ذهب إلى الأقرع : ماذا تريد ؟

قال: شعر حسن .

فمسح على رأسه فإذا هو غزير الشعر . ثم قال له : أى المال تحب ؟ قال : البقر. فأتى له ببقرة توالدت وكثر ماله .

ثم ذهب إلى الأعمى وقال له : ماذا تريد ؟

قال أن يرد الله بصرى .فمسح الملك على عينيه ورد الله بصره .

ثم قال: أى المال تريد .قال :الغنم .

فأتى له بشاه ولود وكثر ماله . وبعد فترة عاد إليهم فى صورة رجل مسكين فقير .

فذهب إلى الأبرص فقال له : مسكين غريب .أعطنى جملا من هذه الإبل ,أعود به إلى بلدى .فقال على حقوق كثيرة .قال : يا رجل .لعلك ما كنت تملك شيئا" . قال إنما ورثتها كابر عن كابر .فقال :إن كنت كاذبا فيما قلت فسيصيرك الله إلى ما كنت .وذهب إلى الأقرع فقال له نفس الكلام . ثم ذهب إلى الأعمى وقال له : خذ ما بدا لك .. فوالله لقد كنت أعمى فرد الله على بصرى , ورزقنى هذا المال وما كنت أملك منه شيئا , إنما هو فضل الله عز وجل .فقال له الملك وقد أتاه فى صورة الرجل :أمسك عليك مالك إنما ابتليتم ولقد رضى الله عنك وسخط على صاحبيك .

الناس الذين يركبون السيارات , وربنا فتح عليهم ورزقهم , هل ورثوا االسيارات عن أجدادهم ؟ .. الناس الذين فتح الله عليهم بالعلم .. كيف لا يشكرونه . أين الوفاء مع الله ؟ عهود أخرى يأمرنا الله بها منها عداوة الشيطان ( ألم أعهد إليكم يا بنى آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدونى هذا صراط مستقيم أين وفاؤك لهذا العهد ؟ ..وأين عداوتك لشيطانك ؟

من ضمن عهدك إلى الله الوفاء بالنذور : يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا . إن نذرت نذرا عليك الوفاء .

خصوم النبى يوم القيامة

ماذا لو نظر الإنسان نذرا ثم مات قبل الوفاء به ؟

جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أختى نذرت إلى الله أن تحج ثم ماتت فماذا أفعل ؟

قال له النبى : أرأيت إن كان على أختك دين أكنت قاضية ؟قال : نعم .

قال : فاقض الله فى دينه فإن الله أحق بالوفاء .

ومن ضمن عهدك مع الله عز وجل أنك لو خلفت تنفذ .

يقول الله تبارك وتعالى : (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتهم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا )

يقول النبى صلى الله عليه وسلم (ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ) منهم رجل أعطى بى ثم غدر أى رجل أعطى عهدا وأقسم أمامى بأن يفعل ثم غدر .

ثلاثة أشياء مطلوبة منك : الإيمان بالله , وللإخلاص فى العمل لله ,وأن تنفذ أوامر الله .

الأمان يا محمد

حديثنا عن الوفاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

الوفاء مع رسول الله هو إتباع سنته . وسأضرب مثلا بوفاء الصحابة للنبى .

النبى أثناء الهجرة من مكة إلى المدينة مع أبى بكر الصديق , يتبعهم رجل يسمى سراقة بن مالك كان يجرى وراء النبى ويهم حتى يصل إليه , فيقول النبى صلى الله عليه وسلم : اللهم اكفينهم بما شئت وكيف شئت إنك على كل شىء قدير .

فيسقط سراقة من على فرسه , فيعود ويركب ويتبع النبى ويسقط , فيعلم أن النبى ممنوع وأنه لا يستطيع أن يصل إليه ليقتله أو يأسره ليحصل على الائة ناقة .

فيقف ويقول : يا محمد الأمان . ثم قال : يا محمد أعطنى شيئا . فقال له النبى : أعدك سوارى كسرى . وعاد سراقة وأسلم بعد ذلك . ثم مات النبى وجاء أبو بكر . ثم مات أبو بكر وجاء عمر , وفتحت المدائن , وأخذت سوارى كسرى , وجاءت كنوز كسرى ووضعت فى المسجد النبوى ويقف عمر بن الخطاب الوفى على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكى ويقول : أين سراقة بن مالك ؟ تعالى بيا سراقة ويمسك سوارى كسرى ويقول له : قسمة موعودة . ويأخذها سراقة ويبكى كل المسجد .أوفى عمر بن الخطاب بوعد النبى .

علامات النفاق

انظر لوفاء أبى بكر الصديق :

كان النبى يمشى يوما مع جابر بن عبد الله وكان جابر فقير جداً .فقال له النبى صلى الله عليه وسلم :

يا جابر لو جاء ماء البحرين لقسمت لك ولأعطيتك كذا وكذا .فلم يأتى مال البحرين ,ومات النبى صلى الله عليه وسلم .وجاء أبو بكر ونادى فى الناس : من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أو دين فليأتنا . يقول جابر : فجئته وقلت له قال لى النبى صلى الله عليه وسلم إن جاء مال البحرين فلك عندى كذا وكذا وكذا .يقول جابر : فحسب أبو بكر حسبة ثم دفعها لى . فعددتها فإذا هى خمسمائة درهم فهممت أن أذهب فقال انتظر خذ مثليها : فقلت : ولم؟

قال لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لك : هكذا وهكذا وهكذا .

كذلك الصحابة وهم يستشهدون ويموتون وفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

يقول النبى صلى الله عليه وسلم : يوم أحد من يدفعهم عنى وله الجنة فيأتى يزيد بن السكن أحد الأنصار ويظل يدافع ويدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يسقط شهيداً على الأرض , فيقول النبى صلى الله عليه وسلم : ضعوا خده على قدمى ( أى لا تضعوه فى التراب ) ثم يرفع النبى صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء ويقول : اللهم أنى أشهدك أنه قد وفى . هل وفيت مع رسول الله مثلما وفى يزيد ؟

هل تصلى فى المسجد ؟ .. هل تقرأ القرآن ؟ هل تقبل أن تاتى يوم القيامة مع النبى عهد ولا وفاء ؟

من علامات النفاق الغدر بعد العهد . يقول الله : وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً .

من كان عليه دين فاليرجع . لهذا يحرم الإسلام أن تستدين إلا للحالات القاهرة بمعنى أنه لا يصح أن تستدين لتشترى لزوجتك ( موبايل ) أو تستدين الطالبة الجامعية لتغيير المحمول !

لا يزال الوفاء بالقروض مستعصياً عند بعض المسلمين . أموال تؤكل على البنوك من المقترضين وتضيع .

ولولا سلطة القانون لضاعت حقوق كثيرة فى بلاد المسلمين . شيكات مضروبة , وشركات تتعاقد وتتعمد إيجاد الثغرات فى العقود . كيف نضمر الغدر وهى تتعاهد ؟

يقول النبى صلى الله عليه وسلم :أيما رجل استدان دينا" لا يريد أن يؤدى إلى صاحبة حقة خدعه حتى أخذ ماله فمات , لقى الله يوم القيامة سارقاً .

نجد بيننا من يشترى خطا" محمولاً , وهو ينوى إذا ما ارتفعت قيمه الفاتورة ألا يدفعها . يترط الخط ويشترك فى خط آخر فى شركة أخرى .

هل هذا وفاء ؟ نصيحه للآباء الذين يعدون أبناءهم بفسحة ولا يوفون , ألا يفعلوا ذلك حتى لا يكبر الأبناء فيتشبهون بالآباء .

الوفاء للزوجة

ماذا عن الوفاء مع من أحسن إليك ؟

آه مما يحدث مع المدرسين .

يقول الإمام أحمد بن حنبل :

ما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أستغفر للشافعى وأدعو له .

يقول أحد تلامذه أبى حنيفة :

والله إنى لأدعو لأبى حنيفة قبل والدى فى الصلاة . يقول أبو حنيفة : ما مددت رجلى نحو دار أستاذى حماد وفاء له وإن بين بينى وبينه لسبع سكك .

هل فكرت يوما فى زيارة أساتذتك بالمدرسة لتشكرهم , وفاء على أنهم علموك ؟ ..أين وفاؤك لأبيك وأمك ؟

جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم . وقال يا رسول الله مات أبى وأمى فهل بقى من بر أبوى شىء أبرهما به بعد موتهما ؟ فقال نعم ..الصلاة عليهما , والأستغفار لهما , وتنفيذ عهدهما من بعدهما .

وصلة الرحم التى لا توصل إلا بهما . وإكرام صديقهما . وأعظم الوفاء لمن كان لك معهم عشرة , هو [/center][/color]

على الموضوع الرائع والقيم