ابسم الله الرحمن الرحيم
االحمد لله رب العالمين
قال سليمان بن عبد الملك لأبي حازم وقد كان من العلماء العاملين بعد ان استمع اليه والي مواعظه وتأثر بها: يأبا حازم أقم عندنا فنصيب منك
قال: أخاف أن أركن الي الذين ظلموا فتمسني النار
قال سليمان فخذ هذا المال
قال أبو حازم: مالي خير من مالك فقال سليمان: وما مالك؟
قال: الثقة بالله والاعتماد علي الله والرضا بما عند الله
حكاية أخري
قال بن عباد الصيرفي البغذاذي: بينما أنا نائم اذ قيل لي في المنام : ياعباذ قم وأغث الملهوف
فقلت وأيم هو؟ قيل: اركب دابتك فهو حيثما وقفت
قال فانتبهت من نومي وركبت دابتي وجعلت أتخلل أزقة بغداد حتي انتهيت الي مسجد فوقفت الدابة ونزلت عنها ودخلت المسجد فاذا برجل مستقبل القبلة فسلمت عليه فرد علي السلام
وقلت ما قصتك؟ قال: أنا رجل ذو عيال ولم يكن عندهم الليلة شيء فجلست هاهنا وطلبت من الله الفرج
قال عباد : فأعطيته 100 مائة دينار وقلت له أنا عباد الصرفي فاذا احتجت الي شيء فائتني
فقال: سبحان الله أأترك الذي ايقظك من نومك وأقامك من فراشك وأتي بك الي في جنح الليل
البهيم وأذهب الي غيرة
قال : فانصرفت وودعته
حكاية أخري
روي أن حاتم الاصم قال لأولاده: اني أريد الحج فبكوا وقالوا: الي من تكلنا ؟
وكان له بنت فقالت لهم : دعوه يذهب فليس برازق فخرج فبكوا جميعا
وباتوا جياعا فجعلوا يوبخون البنت فقالت: اللهم لاتخجلني بينهم فمر أمير البلاد فقال لبعض أصحابه اطلبوا لي ماء فناوله أهل حازم كوزا به ماءا باردا فشرب وقال: بيت من هذا؟
فقالوا بيت حاتم الأصم فرمي فيها كيس من ذهب وقال من أحبني وافقني فرمي من معه كل ما معهم من المال في هذه الدار فجعلت البنت تبكي فقالت أمها ما يبكيك وقد وسع الله علينا
فقالت البنت المؤمنه لأن مخلوق مثنا نظر الينا فأغنانا فكيف لو نظر الخالق؟
أأحبتي في الله
من وثق بالله أغناه
ومن توكل عليه كفاه
ومن خافه قلت مخافته
ومن عرفه تمت معرفته
هذا وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم /كريم علي