الرجال الذين يتزوجون نساء أصغر سناً منهم يعيشون أطول
غزة-دنيا الوطن
الفارق العمري في حدود من 15 إلى 17 سنة بين الرجل وزوجته قد يطيل من حياته بنسبة 20%، في حين قد يقصر من عمر الزوجة بالنسبة المئوية ذاتها، أو أقل بقليل إلى 15%.
هذه الحصيلة الغريبة بعض الشيء هي خلاصة دراسة أُعلنت أمس أجراها معهد «ماكس بلانك» الألماني العلمي الشهير، الذي يتبعه 80 معهدا وموقعا للدراسات الإنسانية، حول تأثير الفرق العمري على الحياة الزوجية، وما يلعبه من دور محتمل في التعجيل أو الإبطاء في إنهاء حياتهما. أُجريت الدراسة حصريا على متزوجين أموات من الدانمرك في الفترة من 1990 وحتى 2005 ونشرتها الصحف اليومية النمساوية يوم أمس. وتعتبر أكبر وأوسع دراسة من نوعها تجرى على وفيات أمة بأكملها. وأشارت إلى أن الرجال الذين يتزوجون نساء يكبرنهم سنا يموتون أسرع بنسبة 11%، بينما تطول أعمار أولئك الذين يختارون زوجات يصغرنهم بفارق عمري كبير. غير أنها لا تنسب الفضل في طول عمر الأزواج هذا إلى «شباب» الزوجات فقط، وإن كانت لا تنكر دوره، لكنها تلاحظ أن السبب الأول يعود إلى حقيقة أن الرجل الممتلئ إحساسا بنجاحه وبحالته الصحية الطيبة يكون عموما أكثر إقداما وجرأة على الزواج بامرأة تصغره بفارق عمري كبير، ثم يلي ذلك عامل آخر مهم هو أن الزوجة الصغيرة السن تكون عموما أقدر على الاعتناء أكثر بصحة زوجها والقيام بأعباء خدمته وتوفير سبل حياة أكثر بهجة حولهما، مشيعة ما يعرف بـ«أجواء الربيع المتأخر». وهذا تماما ما جاء في تصريحات سفن درفيهال، الناطق الرسمي باسم المعهد الذي أجرى الدراسة ومقر رئاسته مدينة روستوك بشمال شرق ألمانيا.
هذا، وكانت دراسات سابقة أُجريت في كل من إنجلترا وويلز دلت على أن نساء المنطقتين أصبحن يفضلن الزواج من أزواج يصغرنهن بنسبة وصلت إلى 26% من أعمارهن خلال السنوات الـ25 الأخيرة. كما أنهن يرين في الوقت ذاته أن الزواج كظاهرة اجتماعية في طريقه إلى الاضمحلال، وبات أكثر فأكثر وسيلة لتحقيق أهداف شخصية خصوصا في ظل الاستقلال المالي المطّرد للمرأة، بعدما كان عقد الستينات من القرن الماضي، بوجه خاص، قد شهد انتشار الزيجات التي تتقارب أو تتماثل فيها أعمار الزوجين.