اخـــــــــ الحبيب ــــــــي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله r وبعد :-

أيها الأخ الحبيب : هل تدبرت الأمر الذي خلقنا الله من أجله ؟ لقد خلقنا الله U لعبادته وتقواه ، قال تعالى ] وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [ وقال تعالى ] واتقوا الله إن كنتم إياه تعبدون [ ، وعبادة الله لها شرطان أساسيان : الإخلاص ، ومتابعة ما جاء به الشرع ، والشرع الحنيف الذي أمرنا بإتباعه إنما جاء كاملاً بلا نقص كما قال الله U ] اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا [ ، فعجباً للمسلمين اليوم حينما يخالفون شرع ربهم وخالقهم .. ثم عجباً عجباً لمن ترك التأسي بسيد الخلق المصطفى r ، وذهب ليتشبه بأحفاد القردة والخنازير من اليهود والنصارى فذهب ليحتفل معهم بأعيادهم كشم النسيم وغيره من الأعياد الغير شرعية مخالفاً أمر الله وأمر نبيه r كما قال الحبيبr :

) خالفوا اليهود والنصارى ( وقال تعالى ] وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا [ .




واليك أخي الحبيب الدليل من القرآن والسنة على تحريم الاحتفال بشم النسيم وغيرها من الأعياد

1- روى البخاري في صحيحه أن النبي r قال لأبي بكر ) إن لكل قوم عيدا وإن عيدنا اليوم ( ، وهذا إن دل فإنما يدل على أن الله U قد خصنا بأعياد لا يشاركنا فيها غيرنا نتميز بها عنهم ولا يجوز أن نزيد عليها أعياداً أخرى ، لأن الأعياد من المسائل التعبدية التي لا يجوز الابتداع فيها أو إحداث شيئاً منها غير ما شرعه الله ورسوله .

2- وروى أبو داوود في سننه بسند صحيح من حديث ثابت بن الضحاك t أن رجلاً نذر أن ينحر إبلاً بموضع يسمى بوانه فقال له النبي r ) هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ( قال : لا

فقال النبي r ) هل كان فيها عيد من أعيادهم ( قال : لا ، فقال r ) أوفِ بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم ( ، فلم يأذن النبي r لهذا الرجل أن يوفِ بنذره مع أن الأصل في النذر الوفاء حتى أخبره أنه لم يكن فيها عيداً من أعياد الجاهلية .


فإذا كان الذبح بمكان فيه عيد من أعياد المشركين معصية فكيف بمشاركتهم نفس العيد

3- قال تعالى في حق المتقين ] والذين لا يشهدون الزور [ وقال ابن كثير : هو أعياد المشركين

فهلا اتصفنا بصفات المتقين

4- قال تعالى مخاطباً نبيه r ] ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها و لا تتبع أهواء الذين لا يعلمون [

5- قال النبي r ) من تشبه بقوم فهو منهم ( ، ولا شك أن مشاركتهم تشبهاً بهم .

6- قال تعالى ] ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين [

7- سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن مثل هذا ، فأجابت : إنه بدعة محدثة في الدين داخلة في عموم قول النبي r ) من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ( .

فعجباً أخي لقوم تركوا أعياداً شُرعت من أجلهم وراحوا يحتفلون بأعياد المشركين و يُعدوا لها العدة ، فتراهم يخرجون بالملابس الزاهية والبيض الملون وما شاكله ...

ترى بأي إجابة وبأي وجه سيلقون به الله ونبيه وقد خالفوا الأمر وتشبهوا بالأعداء؟؟!

وختاما: إنك تعلم تماماً ما في هذا اليوم من البدع والمنكرات والخروج عن حدود الدين والأدب، وتعلم ما به من ضلال وفساد في الأخلاق، وكأنه يوم أحلت فيه الخبائث وارتفعت فيه حواجز التكليف

فاتقوا الله يا عباد الله ولنقتدي بسلفنا الصالح الذين إذا جاءهم ما يقربهم من رحمة الله ويبعدهم عن سخطه قالوا : ] سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك

المصير [






اختكم .... دموع الاطلال

بارك الله فيك موضوع رائع كلنا اصبحنا نتقيد بالاوربيين ونسينا ديننا الحنيف جزاك الله خيرا اختي

اختي العزيزه مشكوره

الموضوع غايه في الدقه والروعه


ومن النادر ان ينتبه اليه بعضنا

لكي ودي واحترامي

موضوع غاية في الروعة مشكورة