أهمية الضحك للإنسان
--------------------------------------------------------------------------------
دقيقة ضحك تضاهي 45 دقيقة من الاسترخاء
أكد الأطباء النفسيون أن المرح يعد وسيلة فعالة للتخلص من الضغط العصبي، وسلاحا لمواجهة وتجاوز ما يتعرض له الإنسان من إهانة
تخيل.. دقيقة ضحك تضاهي 45 دقيقة من الاسترخاء!
تخيل.. دقيقة ضحك تضاهي 45 دقيقة من الاسترخاء!
قالت الخبيرة الألمانية في علم النفس والطب البشري سوساني لا ينينغر "انه لا يوجد علاج مجاني ومتوافر باستمرار سوى علاج الضحك" مؤكدة على أن فائدة دقيقة واحدة من الضحك تضاهي اكثر من 45 دقيقة من الاسترخاء.
وأوضحت لاينينغر أن للضحك مؤثرات إيجابية وقيمة على مختلف أنواع الأمراض وتساعد على التعافي بسرعة.
وأعربت الخبيرة عن اسفها الشديد لامتناع كثير من الناس عن الضحك مشيرة إلى أن متوسط الضحك لدى غالبية البشر حسب البيانات والبحوث التي تقوم بها وفريقها لا يتعدى 15 مرة في اليوم.
وبينت أيضا انه خلافا للناس اليافعين الناضجين فانه يمكن اعتبار الأطفال "إبطال الضحك" في العالم إذ أن الطفل يضحك على الأقل 400 مرة في اليوم.
وأكدت لاينينغر "أن الضحك الذي يصدر عن إرادة صادقة ودوافع فعلية يؤدي إلى توسيع حجم الرئتين ويساهم في تسريع عملية تبادل الأوكسجين خلال عملية التنفس فضلا عن انه ينظم الدورة الدموية وضغط الدم ويزيد من هرمونات الجسم الخاصة في الشعور بالسعادة ويخفف الألم".
ونصحت الخبيرة التي تعمل في جامعة مدينة برلين الطبية بالابتعاد عن الإجهاد والتزام الاسترخاء والضحك في حدوده المعقولة موضحة "أن اكثر من مائة عضلة تتحرك في الجسم خلال عملية الضحك ومن بينها 15 عضلة في الوجه".
ومن جانب آخر، توصلت دراسة أميركية إلى أن الضحك أفضل دواء وأن مجرد التطلع إلى حدث إيجابي مضحك أو مشاهدة تجربة مضحكة، قد يعزز جهاز المناعة ويقلل التوتر.
وأثبتت اختبارات أجريت أنه بمجرد توقع حدث سعيد بهيج أو مضحك، قد يرفع مستويات الأندروفين والهرمونات الأخرى التي تحدث شعورا بالمتعة والاسترخاء وتخفض إفراز الهرمونات المصاحبة للتوتر.
هذا وقد بدأ الأطباء بإدخال الضحك والابتسامات على لائحة وصفاتهم الطبية التي لا تصرف من الصيدليات بل بتنظيم روتين حياة المريض مع الابتعاد عن الضغوطات النفسية والجسدية بالقدر المستطاع بالإضافة إلى الترفيه عن النفس.
ويرى الأطباء أيضا أن المرح داخل المراكز العلاجية مفيد للأطباء والممرضين أيضا، لأنه يساعدهم على التخلص من الضغط العصبي الناتج عن طبيعة عملهم الشاق.
ويعتقد بعض الخبراء أن إضحاك المرضى وإدخال البهجة في نفوسهم أثرا مباشرا على أجهزة المناعة الطبيعية في أجسادهم. ويؤكد بعضهم أن فائدة الضحك لا تقتصر على تحسين الحالة النفسية للمرضى، بل تتجاوزها بشحذها قدرة الجسد على مقاومة الأمراض.
وإن الكثير من الأبحاث قد أجريت لاكتشاف التأثير الإيجابي للمرح على الحالة البدنية، حيث أظهرت تلك الأبحاث أن من يتعرضون للأزمات القلبية يمكنهم تفادي الإصابة بأزمة ثانية والتعرض لارتفاع ضغط الدم، ويمكنهم الاستغناء عن تعاطي كميات كبيرة من الأدوية إذا ضحكوا لمدة نصف ساعة كل يوم.
وقد ثبت علميا أن الضحك يؤدي لخفض معدلات إفراز المواد الكيميائية المرتبطة بحالات التوتر العصبي، ويقوي أجهزة المناعة وقدرة الجسد على تحمل الآلام.
وأكد الأطباء النفسيون أن المرح يعد وسيلة فعالة للتخلص من الضغط العصبي، وسلاحا لمواجهة وتجاوز ما يتعرض له الإنسان من إهانة أو مواقف صعبة ومحرجة، ويساعد على تجاوز كل أنواع الألم والمعاناة.