amel35
عدد الرسائل : 273 الموقع : hawaaelghad.ahlamontada.net العمل/الترفيه : psichologie البلد : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: اللوم عليكم.... السبت أكتوبر 25, 2008 12:14 am | |
| ألقى الزوج بأوراق عمله على أقرب أريكة أمامه، وصرخ قائلاً: لن أخرج اليوم، لا، بل لن أخرج بعد اليوم، لا أستطيع أن أخرج كل يوم، أريد أن أهدأ، أن أستقر، أن أشعر بالراحة. أن أشعر أن لي بيتاً يؤويني، الماكينات في المصانع تهدأ، تقف، ترتاح، فلماذا تريدينني ماكينة لا تتوقف؟!
هي كل يوم تستعد، ما إن يأتي زوجها من دوامه الثاني مرهقاً مكدوراً محملاً بأعباء الحياة، حتى تبادره بأن اليوم حفل، وغداً تسوُّق، وبعد غد عشاء في الخارج، وبالأمس وليمة، وأول أمس دعوة.. وهكذا زيارات، حفلات، حدائق، متنزهات. أما الجمعة فهو يوم الاجتماع للصديقات كلهن في الاستراحة لتقضية اليوم كله، وهكذا طوال أيام الأسبوع خارج البيت؛ لأن البيت يمثل لها السجن، وهو العيشة الضنك، وهو الضيق والاكتئاب الذي لا يزول إلا بالخروج يومياً. وتمتد تلك النزهات والحفلات إلى ما بعد منتصف الليل، وأحياناً إلى وقت السحر، حينئذٍ يعودون مسرعين ليناموا بقية الليل بلا وتر ولا صلاة فجر!! أختي في الله.. أخيتي.. أين بيتك؟ أين سكنك؟ أين راحتك وسعادتك؟
أخيتي.. أعرف امرأة نادرة في هذا العصر، قد تتساءلين لم؟ لأنها لا تخرج من بيتها إلا لأشد الضروريات، تمضي الشهور وهي هانئة في بيتها، تصف شعورها بأنها من أسعد خلق الله، ولا تظني أنها غير متعلمة، بل قد لقد أنهت شهادتها الجامعية ثم تزوجت وقرت في بيتها مع كتاب ربها، مع أطفالها، مع زوجها، ترعى الجميع، تحيطهم بحنانها؛ فذاقت طعم السعادة.
قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (سورة الأحزاب آية 33).
أخيتي.. هل جلست يوماً مع نفسك في لحظة هدوء؟ لحظة تأمل، تساءلين نفسك: لم خلقت بعيداً عن هذا اللهث والركض؟!
يقول تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}.
أخيتي: في لحظة صراحة مع النفس ـ وإن كانت مؤلمة ـ هل أنت سعيدة حقاً؟ هل ركضك إلى خارج بيتك كل يوم حقق لك السعادة المنشودة؟ أم هو هروب تنسين فيه نفسك وتضحكين ضحكات فارغة لا معنى لها؟! أما تساءلين نفسك: وإلى متى الهروب؟ وأمامك يوم لا مهرب منه! أمامك يوم تأخذين فيه صحيفتك فتجدين ساعاتك وأمامك قد ضاعت.. حينئذٍ لا ينفع الندم!!
يقول الحسن البصري: "ما من يوم ينشق فجره إلا نادى منادٍ من قبل الحق: يا ابن آدم.. أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد؛ فتزود مني بعمل صالح، فإني لا أعود إلى يوم القيامة".
وهكذا، فإن أغلى ما يملكه الإنسان هو سويعات عمره، فأين تقضيها؟
أخيتي.. روي عن "أسماء بنت أبي بكر الصديق" - رضي الله عنهما - أنها قالت: "تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء، غير فرسه وناضحه، فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مؤنته وأسوسه".
فأين نحن من هؤلاء؟! هل كانت سعادتهم في نزهات وحدائق واستراحات؟! أخيتي.. لا نقول لك لا تخرجي من بيتك أبدا! ولا تروحي عن نفسك! ولكن لكل شيء قدر.
يقول تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (سورة طه).
أختي في الله: هنا يكمن السر، وهذا هو قول الحق..
أختي: عيشي في بيتك، اعمريه بذكر الله، أحييه بالقرآن، أخرجي منه مزامير وأطباق الشيطان، فإن استطعت فستتذوقين طعم السعادة، وإما أن يتآمر هوى النفس مع الشيطان ويضع لك الحجج والأسباب والمسببات، فستظلين تركضين وتهربين وتبحثين عن سراب السعادة، وحينئذٍ لا تلومي إلا نفسك!! | |
|
fidelle2008
عدد الرسائل : 522 الموقع : hawaaelghad.ahlamontada.net العمل/الترفيه : جمعية حواء الغد البلد : السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 21/10/2008
| موضوع: رد: اللوم عليكم.... الخميس ديسمبر 11, 2008 8:41 am | |
| | |
|
amina82
عدد الرسائل : 71 الموقع : vie العمل/الترفيه : ej البلد : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/11/2008
| موضوع: رد: اللوم عليكم.... الخميس ديسمبر 11, 2008 10:16 pm | |
| | |
|
سامية حواء Admin
عدد الرسائل : 2344 العمل/الترفيه : رئيسة جمعية حواء الغد المزاج : من الحامدين الشاكرين البلد : السٌّمعَة : 23 تاريخ التسجيل : 26/09/2008
| موضوع: رد: اللوم عليكم.... الأحد ديسمبر 14, 2008 7:31 am | |
| | |
|