هل للمرأة الذهاب للمساجد
لأداء صلاة التراويح؟
صلاة التراويح سنة للرجال و للنساء أيضا, وتصح بجماعة و بانفراد , ولكن صلاة المرأى في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد إلا إذا كان هناك مصلحة شرعية , كسماع موعظة أو درس علم شرعي , فيجوز حينئذ لها الخروج بإذن الزوج , و بشرط ترك التبرج و الزينة , و عدم استعمال البخور أو الطيب , منعا من الفتنة.
و دليل أفضلية صلاة المرأى في بيتها: ما رواه الإمام أحمد عن أم سلمة : أن رسول الله r قال :
(( خير مساجد النساء قعر بيوتهن)).
و دليل الإذن لمصلحة شرعية : ما رواه أحمد و أبو داود عن ابن عمر عن النبي r
)) لا تمنعوا النساء أن يخرجن إلى المساجد , وبيوتهن خير لهن )) .
أي صلاتهن في بيوتهن خير لهن من صلاتهن في المساجد . وما رواه أبو هريرة أن النبي r قال (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله , و ليخرجن تفلات ))
أي غير متطيبات .قال النووي : إن النهي محمول على التنزيه.
وروى أبو داود من حديث ابن مسعود قال : قال رسول الله r (( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها ,
و صلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها )) .
و في الجملة : إن خروج النساء إلى المساجد لمصلحة شرعية إنما يجوز إذا لم يصحب ذلك ما فيه فتنة و ما هو في تحريك الشهوة فوق البخور داخل بالأولى أي إنه ممنوع بطريق أولى.