السلام عليكم
ربما لا يجد المرء ما يقوله هذه الايام مع تصاعد العدوان على اخواننا في غزة (العدوان الصهيوني و العربي الرسمي).
لهذا ارتايت ان اقدم لكم هذه القصيدة من قريحة زميلي الشاعر ذوادي عز الدين التي تعبر تعبيرا متكاملا وتشخص الوضع بكل اوجهه... لا اطيل عليكم..
للامانـــــــــــــــــــــــــــة:
يقول المهندس الشاعر ذوادي عز الدين
محرقة على الهواء
يا أيها الكبار
صمتا رجاءا
و اسمعوا.. قد نطق الصغار
تعلموا من فضلكم
فربما كان السؤال صعبا
ساعة الاختبار
وثم أما بعد
أمام أعين الدنيا
يصير ما يصير
في وضح النهار
غزة في أيامنا
الصبح فيها قلق و الليل فيها حالك
و الجوع ضار
غزة في أيامنا
لا مدخل لا مخرج لا خبز لا دواء
غزة.. هل تدرون.. في حصار؟
و بين محنة لا تنتهي
و هدنة ممزقة
صارت.. ألا تدرون.. تحت النار؟
و الإخوة المعتدلون
يدعون في ثبات ناذر لضبط النفس
و ينصحون بالصبر و الانتظار
و آخرون
حول ما كان و ما يكون
يراهنون في محافل القمار
فربما إذا تبلور الموقف
يخرجون للعدو في شجاعة
ٌ هل من محاور؟ ٌ
قد فرشت بعرضنا طاولة الحوار
و مجلس الأمن
بعد أن حذر من تفاقم الوضع أشار
بأن غزة دائما مسؤولة
لأنها ترفض أن تدخل بيت الطاعة
و تحرج الجوار
لأنها تعقد المعادلة
و تصفع الجزار
أخيرا دون أن يحيد عن إرادة السلام
أصدر القرار
و حينما انقضت على شاشاتنا
مذابح النساء و الأطفال
و صوت الانفجار
نبكي لها و نحن منهكون
نطلق إثر أضعف الإيمان
صفارة الإنذار
أو ربما انتزعنا من شفاهنا المخيطة
صرخة تنديد شديد اللهجة
يملأها الذعر و الانكسار
وبعض ما تبقى من إبائنا
صدورهم عارية هناك
يقاومون الموت و الدمار
و يضربون رغم أنفنا
موعدهم في ساحة الشهادة
لجني الانتصار
سادتنا نحن على الهواء
يا كل أصحاب العمائم و البدل
لا تفتحوا في جمعكم حقائب الأسرار
فشاهدوا وصفقوا وصفروا
و شجعوا يا أيها الأنصار
دوادي عزالدين
ورقلة- الجزائر في 11 جانفي 2009